عشرات القتلى والجرحى بضربة إسرائيلية على مدينة غزة

غزة (الاتحاد)
قتل 23 شخصاً على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، أمس، بينهم أطفال ونساء، وفق الدفاع المدني الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الضربة استهدفت «مربعاً سكنياً» في حي الشجاعية المدمّر في مدينة غزة. وروى شاهد من سكان الشجاعية، أن المنزل المستهدف مكوّن من أربعة طوابق، وبجواره عدد من المنازل الملاصقة في المنطقة المكتظة بخيم النازحين، مشيراً الى أن الصواريخ هزّت المنطقة بأكملها.
وقال بصل إن الضربة أسفرت عن سقوط 23 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن عمليات البحث بين الأنقاض لانتشال الجثث ما زالت مستمرة.
ونقل القتلى والمصابون إلى مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة بشمال القطاع المحاصر. وحذّر متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة من «وضع كارثي»، و«نقص في الدم في مستشفى المعمداني»، بعد قصف الجيش حي الشجاعية بصواريخ ضخمة.
ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية مجزرة الشجاعية، ودعت لاتخاذ إجراءات دولية تتسّق مع القانون الدولي لوقف الإبادة. واعتبرت في بيان أن هذه الضربة تمثّل إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في قتل أبناء شعبنا بشكل جماعي، وتدمير مقومات وجوده في القطاع على طريق دفعه بقوة الاحتلال للهجرة خارجه.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية على قطاع غزة في 18 مارس، منهيةً بذلك هدنة هشة مع حماس صمدت شهرين. منذ ذلك الحين، أصدر الجيش الإسرائيلي مجموعة من أوامر الإخلاء لمناطق في الشمال والجنوب ووسط قطاع غزة، محذراً السكان من هجمات وشيكة، وغالباً ما يلي الإنذارات قصف عنيف.
في الأثناء، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أعرب الوزير المصري، خلال اتصال هاتفي، مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأميركية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود في سبيل خفض التصعيد في المنطقة، وتجنب توسيع رقعة الصراع بالنظر للعواقب الوخيمة على شعوب المنطقة.