قطب: مكافأة التتويج كانت 200 جنيه.. ولم أكن بحاجة للانضمام للأهلى

08:34 م
الأربعاء 21 مايو 2025
حوار – نهى خورشيد
الكثير منا لا يعلم أن المباراة النهائية للدوري المصري الممتاز موسم 1965-1966، شهدت مواجهة خاصة بين الأخويين سعيد قطب لاعب الأولمبي، وشقيقه سمير قطب نجم القلعة البيضاء، وهو ما أوضحه كابتن الفريق السكندري في حواره لمصراوي. وحقق قطب لقب الدوري المصري رفقة الأولمبي، لينتهي بعدها مشواره في كرة القدم بسبب الأوضاع التي مرت بها مصر وارتباطه بالعمل في الحربية.
وفيما يلي أسئلة الحوار..
في البداية، حدثنا عن قصة انضمامك إلى النادي الأولمبي؟
كنت أنا وأخي رحمة الله عليه سمير قطب، نلعب في نادي استاد الإسكندرية، وبعد ذلك انتقلت إلى النادي الأولمبي، لعبت مع جيل رائع يضم مسعد داوود ومحمد بدوي.
بدأت مسيرتي في النادي وعمري 16 عامًا، ثم التحقت بالكلية الحربية، كنت أعود كل يوم جمعة للمشاركة في المباريات، حيث كانت تُقام يومي الخميس والجمعة فقط.
الراحل محمد فوزي، قائد الفريق الأول، كان مديرًا للكلية الحربية، وكنت أعود كل جمعة لخوض مباراة مع النادي وأعود بعدها إلى الكلية.
بعد ذلك، جاء وقت اشتركت مصر في حرب اليمن، وكنت ضمن أول فوج متوجه إلى اليمن، قضيت هناك عامًا كاملاً، وبعد العودة بدأت بالانضمام بشكل منتظم إلى الفريق الأول، بعد فترة، تم انتدابي إلى الكلية البحرية حيث عملت مدرسًا للأسلحة والمشاة وبقيت في المنصب.
لعبت مع الفريق الأول منذ أن كنت في سن 16 عامًا، وعاصرت أجيالاً من اللاعبين، أمثال؛ الراحل أمير رشدي ومجموعة كبيرة أخرى.
انتقلت لاحقًا إلى الفريق الأول للأولمبي، وأصبحت قائدًا الفريق في تلك الفترة، دخل علينا الجيل الجديد الذي ضم عز الدين يعقوب والسكران ومصطفى شتا والراحل محمود بكر، بالإضافة إلى البحر جاسور.
ما الذي تتذكره من دوري 66؟
في موسم 1965، حصلنا على أول لقب للدوري العام، واستمر هذا الإنجاز حتى قيام حرب أكتوبر في 1973، حيث توقفت كرة القدم لمدة خمس سنوات، بعدها انتهت مسيرتي كلاعب مع النادي الأولمبي بسبب ارتباطي بالقوات المسلحة.
كيف كانت مسيرتك الكروية؟
لم ألعب لأي نادٍ آخر سوي النادي الأولمبي، هذا النادي كان بالنسبة لي البداية والنهاية، حيث نشأت فيه منذ الصغر، أما أخي رحمه الله، سمير قطب، فقد انتقل إلى نادي الزمالك، بينما أنا بقيت في النادي الأولمبي.
من هو أكثر مدرب تعلمت منه؟
تدربت مع المدرب اليوغوسلافي “يوجوزلافيتش”، وكان مدربًا رائعًا وواعياً للغاية، قدم لنا نصائح مهمة، وتمكنا بفضله من الفوز بالدوري، وأصبح النادي الأولمبي في مقدمة الأندية المصرية.
كان هذا أول مرة في تاريخ الدوري العام أن يفوز فريق من خارج القاهرة.
ما هي أصعب مباراة في دوري 66 بالنسبة لك؟
أصعب مباراة لعبتها كانت ضد الزمالك في الإسكندرية، تمكنا من الفوز عليهم في آخر خمس دقائق من المباراة، بنتيجة 2-1.
بناءً على هذا الفوز، تم اختيارنا للمشاركة في البطولة الإفريقية، لعبنا ضد الهلال السوداني في الإسكندرية، وفزنا عليهم، ثم كررنا الفوز في السودان.
واجهنا بعدها جورج الحبشي وفزنا عليه أيضًا، لكن حينما كنا نستعد للسفر إلى إثيوبيا، قامت الحرب وتوقفت كرة القدم.
هل تتذكر احتفالات التتويج بالدوري؟
الفريق أول سليمان عزت، رئيس النادي، قدم لنا حافزًا كبيرًا وأعطانا الدافع للفوز بكل مباريات الدوري، كان يستقبلنا في محطة سيدي جابر بالسجاد الأحمر.
ما أبرز هدف في مسيرتك؟
أتذكر مباراة ضد النادي الأهلي الذي لم يخسر طوال الموسم، وتمكنت في آخر خمس دقائق من تسجيل هدف الفوز، ليكون أول هزيمة يتلقاها الأهلي هذا الموسم.
ما أسباب تراجع الأولمبي في رأيك؟
أعتقد أن السبب الرئيسي لتراجع النادي هو عدم الاهتمام بالناشئين لأنهم هم الأساس، وإذا تم الاعتماد على لاعبين من خارج النادي، فلن يكون لديهم نفس الولاء الذي يحمله من نشأ في النادي.
بالإضافة إلى تغيير المدربين بشكل مستمر وعدم الاعتماد على أبناء النادي، كان له تأثير كبير على تراجع الفريق.
الفرق بين كرة القدم قديمًا وحالياً؟
عندما فزنا بالدوري العام، كانت أكبر مكافأة لنا 200 جنيه، وحتى لم نحصل عليها إذ قال لنا العميد الراحل إبراهيم الجويني أن نفتح بها دفاتر توفير، هذا المبلغ كان أكبر ما حصلنا عليه في حياتنا.
أما الآن، فإن الفروقات كبيرة، كان مرتبي الشهري 4 جنيهات فقط، وهو ما كان يكفي لتغطية مواصلاتي للتدريبات طوال الشهر.
في تلك الأيام، كانت المباريات تُقام ظهرًا، ولم يكن هناك مباريات ليلية كما هو الحال اليوم.
ما هي آخر مباراة لعبتها في مسيرتك؟
آخر مباراة لعبتها كانت ضد الزمالك، وحققنا الفوز بهدف نظيف، كنت ألعب ضد أخي الذي انتقل إلى الزمالك.
من هو أفضل لاعب في جيل 66؟
لعبت مع جيلين في الأولمبي، الجيل الأول ضم أسماء مميزة مثل الراحل أمير رشدي ومحمد بدوي ومسعد داوود، وكانوا جميعًا يتمتعون بمهارات رائعة.
أما الجيل الثاني، فقد ضم لاعبين مثل محمود بكر والسكران، وكنا جميعًا نحب بعضنا البعض وتعاونا بشكل كبير للفوز بالدوري
متى قررت إعتزال كرة القدم؟
بعد حرب أكتوبر 1973، توقفت عن ممارسة كرة القدم لأنني كنت ضابطًا في الجيش، وكان عليّ العودة لخدمة بلادي.
بعد انتهاء الحرب، كانت علاقتي بكرة القدم قد انتهت، ورغم ذلك كان حلمي الاستمرار في كرة القدم وتقديم المزيد للنادي الأولمبي.
هل كنت ترغب في خوض تجربة بالأهلي أو الزمالك؟
لم أتمنَّ اللعب لأي نادٍ آخر غير النادي الأولمبي، تربيت في هذا النادي وأحبه، ولم أكن بحاجة للانضمام لأي نادٍ آخر، فالنادي الأولمبي كان قويًا وكنا نحصل على كل ما نحتاجه فيه.
لقراءة سيرة النادي الأولمبي عبر Cross media اضغط هنا