الاخبار

“أكوا باور”.. توسع عالمي يعزز ريادة السعودية في طاقة الرياح

تنتشر مشاريع “أكوا باور” بمجال طاقة الرياح في أوزبكستان وكازاخستان وأذربيجان والمغرب ومصر.

تواصل شركة “أكوا باور” السعودية المتخصصة في الطاقة المتجددة، زيادة استثماراتها الخارجية في مشاريع طاقة الرياح، مستفيدة من التطور الكبير والسريع والخبرات التي باتت تمتلكها منذ دخولها هذا المجال خلال عقدين من الزمن.

النجاحات التي حققتها الشركة السعودية عززت من مكانتها بين الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع؛ ما دفعها للتوسع في تنفيذ مشاريع خارجية ضخمة؛ مسهمةً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية. 

شركة “أكوا باور” هي مطوِّر ومستثمر ومشغل لمجموعة من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، وتشمل محفظة أعمالها حالياً 101 محطة قيد التشغيل والبناء أو في مراحل متقدمة من التطوير.

يعمل لدى الشركة أكثر من 4 آلاف موظف، يشكلون 60% من التوظيف المحلي في 14 دولة بالشرق الأوسط وشمال وجنوب أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

تبلغ القيمة الاستثمارية لمحفظة مشاريع الشركة 107 مليارات دولار أمريكي، وتنتج 78.85 غيغاواط من الكهرباء، و 9.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.

أحدث المشاريع المتعلقة في هذا الجانب كشفت عنه صحيفة “الشرق الاقتصادية” السعودية في فبراير الماضي، ويتمثل بمشروع على ساحل البحر الأحمر في مصر.

وبينت الصحيفة أن الحكومة المصرية تعتزم شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع طاقة الرياح التي ستنفذها “أكوا باور” في الغردقة، بسعر 2.4 سنت لكل كيلوواط/ساعة.

جاء ذلك عقب موافقة مجلس الوزراء المصري على توقيع اتفاقية شراء الطاقة من الشركة المصرية لنقل الكهرباء المنتجة في مزرعة الرياح التابعة لـ”أكوا باور”، بقدرات تصل إلى 2000 ميغاواط، باستثمار 2.3 مليار دولار.

مشاريع خارجية

مشروع الغردقة ليس الوحيد الذي تنفذه “أكوا باور” في مصر؛ حيث هناك مشروع في خليج السويس وجبل الزيت، لتوليد 1.1 غيغاواط بقيمة 1.5 مليار دولار، يوفر الكهرباء لمليون وحدة سكنية، ويخفض 2.4 مليون طن من الانبعاثات سنوياً.

ومن مشاريع الشركة أيضاً: 

– مشروع في بخارى ونافوي بأوزبكستان.

  • تبلغ القدرة الإنتاجية 1000 ميغاواط.

  • التكلفة الاستثمارية 1.3 مليار دولار.

  • توفير الطاقة لـ2.7 مليون وحدة سكنية.

  • الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل 1.6 مليون طن سنوياً.

  • يوفر 30% من الطاقة المتجددة في البلاد بحلول عام 2030.

 – مشروع “آرال” لطاقة الرياح في كاراكالباكستان بأوزبكستان

  • القدرة الإنتاجية 5000 ميغاواط.

  • التكلفة الاستثمارية 4.85 ملياراتقي دولار.

  • توليد نحو 18.5 ألف غيغاواط/ ساعة، توفي. ر الطاقة لنحو 4 ملايين منزل.

  • الحد من 247 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

– مشروع في أبشيرون وخيزي بأذربيجان

  • القدرة الإنتاجية 240 ميغاواط بتكلفة 300 مليون دولار.

  • توليد مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً.

  • يوفر 220 مليون متر مكعب من الغاز، ويخفض 400 ألف طن من الانبعاثات سنوياً.

– مشروع طاقة الرياح في كازاخستان

– مشروع “خلادي”  في طنجة بالمغرب.

تبلغ قدرته 500 ميغاواط بتكلفة 800 مليون دولار.

توسع وأرباح 

من خلال هذه المشاريع تؤكد “أكوا باور” التزامها بتوسيع نطاق استثماراتها في قطاع الطاقة المتجددة على الصعيد الدولي، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.

وبفضل استثماراتها الضخمة وشراكاتها الاستراتيجية، أصبحت أكوا باور من أبرز الشركات العالمية في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة.

ويعكس نجاحها في تنفيذ مشاريع طاقة الرياح بمقاييس عالمية، التزامها بتحقيق مستقبل أكثر استدامة؛ ما يعزز دورها كمحرك رئيسي في تحول قطاع الطاقة العالمي نحو المصادر النظيفة. 

وبحسب أحدث البيانات حققت شركة أكوا باور أرباحاً قدرها 334.6 مليون دولار بنهاية الأشهر التسعة الله الأولى 2024، مقارنة بأرباح  قدرها 288.6 مليون دولار تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2023.

استراتيجية طموحة

حول الأسباب التي جعلت “أكوا باور” تحقق نجاحاً عالمياً في مجال مشاريع طاقة الرياح، يقول الخبير الاقتصادي د.عبد النبي عبد المطلب، في حديث لـ”الخليج أونلاين”، إن الشركة تتبنى استراتيجية طموحة للتوسع في الطاقة المتجددة.

وأضاف أن الشركة السعودية تسعى بشكل خاص للاستثمار في المدن الصديقة للبيئة؛ التي تمثل فيها قطاعات الخدمات أهمية كبيرة في تحقيق الدخل.

ومن ضمن هذه المدن التي تستهدفها الشركة، ذكر عبد المطلب مدينة الغردقة المصرية، التي تعد من أبرز الوجهات السياحية والاقتصادية في المنطقة.

ويوضح أن هذا التوجه يُعزى إلى اهتمام الشركة بتوفير حلول الطاقة النظيفة للمناطق التي تشهد نمواً سريعاً في السياحة والأنشطة الاقتصادية؛ مما يعزز من استدامة هذه المدن.

ويرى عبد المطلب أنه من خلال الإمكانات التكنولوجية المتطورة التي تمتلكها أكوا باور، تتمكن الشركة من منافسة كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة.

وأكد أن هذه التكنولوجيا هي التي ساعدت الشركة على تحقيق نجاحات كبيرة في قطاع طاقة الرياح؛ مبيناً أن ذلك ما يظهر عبر قدرتها على تلبية احتياجات الطاقة في أسواق مختلفة ومتنوعة حول العالم.

وأشار عبد المطلب إلى أن القيادات الإدارية في أكوا باور تلعب دوراً محورياً في نجاح الشركة، موضحاً أن هذه القيادات تتمتع بكفاءة عالية في إدارة المشاريع وتنفيذها بأعلى مستويات الاحترافية.

يضاف إلى هذا فإن الشركة تعتمد على كوادر فنية مؤهلة، بحسب الخبير الاقتصادي، الذي يقول إن هذه الكوار قادرة على تنفيذ المشاريع بما يتناسب مع أفضل فنون الإدارة والإنتاج؛ مما يضمن تنفيذ المشاريع وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

عبد المطلب يرى أن “أكوا باور” تُعد نموذجاً يُحتذى به في قطاع الطاقة المتجددة؛ بفضل استراتيجياتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في مشاريع الطاقة النظيفة؛ مما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة التي تنافس كبرى الشركات العالمية في هذا القطاع الحيوي، على وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى