وزيرا خارجية السعودية والنظام السوري يبحثان مستجدات المنطقة
وزير الخارجية السعودي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره في النظام السوري في ظل توترات تشهدها مناطق شمالي سوريا
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره في النظام السوري بسام صباغ، مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.
وذكرت الخارجية السعودية، في بيان، اليوم الجمعة، أن بن فرحان، تلقى اتصالاُ هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين بالنظام السوري.
ويأتي هذا الاتصال، في ظل إعلان المعارضة السورية، بوقت سابق الجمعة، دخول أول أحياء مدينة حلب، والسيطرة على مركز البحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة، في اليوم الثالث على عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها في ريفي حلب وإدلب.
وفجر الأربعاء، أطلقت فصائل المعارضة السورية، بشكل مفاجئ، عملية حملت اسم “ردع العدوان”، في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، بمشاركة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، وفصائل أخرى من المعارضة.
وفي العاشر من نوفمبر الجاري، بحث الوزيران في الرياض، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية، العلاقات الثنائية، والمستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن العلاقات بين المملكة والنظام السوري تحسنت خلال الأشهر الأخيرة، بعدما مر الجانبان على مدار سنوات طويلة، باختلافات كثيرة وقطع للعلاقات الدبلوماسية استمرت سنوات.
وتشهد سوريا تطوراتٍ على مستوى إعادة تفعيل علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع السعودية، بعد قطيعة استمرت أكثر من 12 عاماً وصولاً إلى افتتاح سفارة الرياض بدمشق في سبتمبر الماضي.
وجاء افتتاح السفارة، بعدما اتفقت السعودية مع حكومة النظام السوري في مايو 2023، على إعادة فتح السفارات بين البلدين، عقب مشاركة رأس النظام السوري بشار الأسد، في الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي أُقيمت بمدينة جدة في الشهر نفسه، لأول مرة منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة.
وعينت السعودية، في الـ26 من الشهر ذاته، فيصل بن سعود المجفل سفيراً للمملكة لدى النظام السوري، وهو الأول بعد نحو 12 سنة على إغلاق سفارة المملكة في دمشق.