وزير إماراتي ينتقد الاتحاد الأوروبي بسبب “القائمة السوداء”
لفت الوزير الإماراتي إلى أن بلاده تبذل جهوداً دبلوماسية لتسوية الأمر.
انتقدت دولة الإمارات، الاتحاد الأوروبي لإبقائها على “القائمة السوداء” للدول التي لديها “ثغرات استراتيجية” بمكافحة تدفقات الأموال غير المشروعة.
جاء ذلك في مقابلة لوزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله المري، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم الثلاثاء، قال فيها إن بلاده “ستعقد محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن متطلباته بما يتعلق بالعمالة”، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.
وأضاف أن “مسألة القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، هذه مسألة تخصهم.. لا أفهم كيف لا تزال الإمارات على هذه القائمة”.
ولفت الوزير الإماراتي، إلى أن بلاده تبذل جهوداً دبلوماسية لتسوية الأمر، لكنه لم يوضح إن كان هناك “أي تحول في موقف الاتحاد الأوروبي”.
ويجري الاتحاد الأوروبي بصفة منتظمة تقييماً لجهود الدول من خارجه في التصدي لغسل الأموال وتمويل الإرهاب الدولي، ولم يحذف الإمارات بعد من قائمته السوداء.
يأتي ذلك بالرغم من أن مجموعة العمل المالي في باريس -وهي هيئة عالمية- رفعت اسم الإمارات من “القائمة الرمادية” العام الماضي.
وتمكنت “الإمارات من الخروج من القائمة الرمادية في وقت قياسي، بناءً على التقييم، وبناءً على الأشخاص الذين زاروا البلاد ودققوا في النظم لأسابيع وشهور”، على حد قول المري.
وعبر وزير الاقتصاد الإماراتي أيضاً، عن مخاوفه إزاء توجيه أوروبي ربما يؤدي لفرض عقوبات على الواردات من الدول التي لا تسمح بتشكيل نقابات عمالية.
وقال: “لا يمكنك أن تملي على الدول الأخرى ما تفعله بشأن أنظمتها العمالية وإدارتها… ما يصلح في الإمارات هو ما يصلح”، مضيفاً أن ذلك “سيشكل تحدياً بحق” لقطاعي النفط والغاز الطبيعي.
ووفق “بلومبيرغ”، تصدّر الإمارات العضو في منظمة “أوبك” كميات ضئيلة من نفطها الخام إلى أوروبا، لكنها تعتزم تصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى دول اليورو.
وعبرّت قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، عن مخاوف مماثلة بشأن التوجيهات المناخية للاتحاد الأوروبي، معتبرةً أنها قد تؤدي إلى تقليل صادرات الوقود إلى التكتل.
ولم يرد الاتحاد الأوروبي حتى الآن على طلب للتعليق على الموضوعي، بحسب “بلومبيرغ”.
وتحمل الدورة الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” التي تنعقد حالياً في دافوس بسويسرا وتستمر حتى 24 يناير الجاري، آمالاً وطموحات كبيرة في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي الناتجة عن التغيرات الجيوسياسية والأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم.