وزراء خارجية الدول الإسلامية يعتمدون الخطة العربية لإعمار غزة

وزراء خارجية الدول الإسلامية يؤيدون الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ويطالبون بالضغط على “إسرائيل” لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
أكد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على الرفض الحازم لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، معلناً دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وشدد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، اليوم السبت، الذي عُقد في مدينة جدة السعودية، الجمعة، على الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني فرادى أو جماعات، داخل أرضهم أو خارجها، أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل.
واعتبر البيان هذه الإجراءات بمثابة تطهير عرقي وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وجريمة ضد الإنسانية، بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ومساساً مرفوضاً بسيادة الدول واستقرارها.
واعتمد المجلس الوزاري الإسلامي، الخطة العربية لإعادة إعمار التي أعدتها مصر، مطالباً بضرورة إلزام “إسرائيل”، قوة الاحتلال غير القانوني، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم والمستدام في قطاع غزة وصولاً إلى الوقف الدائم والشامل للعدوان الإسرائيلي.
وأكد البيان على ضرورة تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفتح جميع المعابر، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وطالب المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة وقف جميع سياسات وإجراءات الضم والاستيطان غير الشرعي وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، وتدمير البنى التحتية، والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية للمخيمات والمدن الفلسطينية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على أي أجزاء من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأكد وزراء خارجية الدول الإسلامية، دعمهم لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بقيادة السعودية، باعتبارها رئيساً للجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، والاتحاد الأوروبي، والنرويج؛ والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة وفرنسا، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو 2025.
وحمّل الاجتماع، “إسرائيل”، قوة الاحتلال، المسؤولية القانونية عن الأضرار الجسيمة الناشئة عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفتها ضد الشعب الفلسطيني وما ألحقته من تدمير واسع النطاق وخسائر فادحة في الأرواح ومعاناة إنسانية وأضرار مادية وخسائر اقتصادية وتدمير للممتلكات.
ورحب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي.
كما دعا إلى ضرورة العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.
هذا وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، استئناف عضوية سوريا في المنظمة، مستنكرةً اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، معتبرةً ذلك خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وعدواناً على سيادة سورياً.ات تهويده وتغيير هويته العربية الإسلامية.