ماثيو ميلر:
السنوار كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى نهاية للحرب التي بدأت بهجوم الـ7 من أكتوبر الذي يُعتقد أن السنوار هو من خطط له.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستضاعف العمل من أجل استئناف المحادثات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار، وتحرير الأسرى في غزة، بعد “مقتل” رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الخميس، استشهاد السنوار بأنه “حدث مزلزل”، مضيفاً أنه “كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى نهاية للحرب التي بدأت بهجوم الـ7 من أكتوبر الذي يُعتقد أن السنوار هو من خطط له”.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، عملت دون جدوى لعدة أشهر مع الوسطاء من قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم “حماس” في 7 أكتوبر.
وأوضح ميلر أن السنوار رفض التفاوض تماماً في الأسابيع القليلة الماضية، مضيفاً: “من الواضح أن هذه العقبة أزيلت، لا يمكنني أن أتوقع أن هذا يعني أن من سيحل محل (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن (مقتله) يزيل ما كان في الأشهر الماضية عقبة رئيسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
ولفت إلى أن واشنطن “ستضاعف جهودها وتحاول إعطاء دفعة لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح منذ بعض الوقت”، مشيراً إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “تحدث بالفعل إلى وزيري خارجية قطر والسعودية بشأن إنهاء الحرب في غزة والترتيبات التالية لذلك”.
وكان بايدن قال أمس الخميس إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” يمثل “يوماً جيداً لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم”.
وزعم بايدن في تصريحات صحفية أن السنوار “كان مسؤولاً عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين، ومواطني أكثر من 30 دولة”.
وبيّن أنه سيتحدث مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قريباً لبحث إعادة الأسرى وإنهاء الحرب، لافتاً إلى أن الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة دون سيطرة “حماس” على السلطة.
ويوم أمس أعلنت “إسرائيل” مقتل السنوار في اشتباك وقع بالصدفة في رفح جنوب قطاع غزة، بينما لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق أو بيان من حركة “حماس” حول الحادث.
