نقص الوقود يشل عمليات الإطفاء والإنقاذ في غزة
غزة (وام)
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة، توقف عدد من مركبات الإطفاء والإنقاذ في كل من محافظات غزة والوسطى وخان يونس؛ لعدم توافر الوقود وقطع وأجهزة الصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها وتشغيلها.
وقال الدفاع المدني، في بيان أمس، إن العدوان الإسرائيلي دمر معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوافرة في السوق المحلي وتلبي متطلبات صيانة المركبات بالحد الأدنى، بالإضافة إلى تدمير المخزون الخاص للدفاع المدني من هذه المعدات، مشيراً إلى أن أكثر من نصف المركبات العاملة في القطاع متوقفة بسبب نقص الوقود، مما يزيد من صعوبة المهام اليومية.
وطالب الدفاع المدني، الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية كافة بإدخال الوقود والمعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكل عاجل قبل أن تتعطل مركبات إطفاء وإنقاذ أخرى، الأمر الذي سيكرس الأزمة القائمة منذ شهور، وسيحد بشكل كبير من قدرة طواقمه على الاستجابة لنداءات الفلسطينيين.
في غضون ذلك، أعلنت بلدية غزة، أنها تواصل جهودها لتأمين المياه للمواطنين الفلسطينيين في ظل انقضاء 463 يوماً من الحرب على القطاع. وقالت بلدية غزة، في منشور على حسابها على «فيسبوك» أمس، إن طواقمها الفنية لدائرة المياه تواصل توصيل المياه إلى المناطق المختلفة، خصوصاً المناطق المكتظة، وذلك ضمن الجهود اليومية التي تبذلها البلدية لتأمين المياه للسكان في ظل استمرار العدوان على المدينة. وأضافت: «تأتي هذه الجهود في سياق التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع المياه بسبب التدمير الجسيم لشبكات ومصادر المياه، والذي أدى إلى انخفاض التغطية الجغرافية والسكانية إلى 40% خلال العدوان».
وأوضحت البلدية أن طواقمها تسعى جاهدة للوصول إلى المناطق التي يمكن الوصول إليها حتى يتمكنوا من استكمال تنفيذ عمليات الصيانة اللازمة لخطوط المياه الرئيسية، وآبار المياه، لضمان استمرار تدفق المياه بقدر الإمكان. ودعت البلدية المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل، لتوفير المعدات والآليات ومواد الصيانة اللازمة لعمليات الصيانة في قطاع المياه والصرف الصحي، مؤكدة المسؤولية الإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتقهم لإنقاذ الحياة في مدينة غزة، وضرورة توفير جميع احتياجاتها، لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان.
وأمس الأول، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، استمرار تفاقم أزمة الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة، وسط نقص حاد في الإمدادات، وقيود شديدة على الوصول.
وقال المكتب في تقريره اليومي، إن الشركاء في المجال الإنساني استنفدوا في وسط غزة جميع الإمدادات في مستودعاتهم حتى يوم الأحد الماضي، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الإسرائيلية رفض معظم الطلبات لإدخال المساعدات الغذائية.