نتنياهو ينتقد قطر ويرفض الشرط السعودي للتطبيع
نتنياهو يرفض ربط التطبيع مع السعودية بإقامة دولة فلسطينية كما دعا قطر إلى اختيار في أي صف ستكون من أجل شرق أوسط جديد.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، إنه لا يمكن تجاهل أن قطر تدير قناة “الجزيرة” التي “تحرض” العالم العربي والإسلامي، رافضاً الربط بين إقامة التطبيع مع السعودية وإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو في حوار مع قناة 14 الإسرائيلية: “يمكننا الحصول من قطر على ما يمكن الحصول عليه للإفراج عن مختطفينا (الأسرى)، لكن لا يمكن تجاهل أن قطر تدير الجزيرة التي تحرض العالم العربي والإسلامي”، داعياً إياها إلى اختيار في أي صف ستكون من أجل “شرق أوسط جديد”.
واستطرد نتنياهو قائلاً: “سفيرنا في واشنطن، يحيئيل لايتر، الذي هو أيضاً أب ثاكل، سئل: ماذا تقول عن قطر؟ قال: على قطر أن تختار جانباً، لا يمكنها أن تكون مع موقدي النار ومع مكافحي النار في الوقت نفسه، لا يمكن، يجب أن يختاروا جانباً، وأتمنى أن يختاروا الجانب الصحيح، هذه الفكرة صحيحة، نعم، لقد استخدمنا خدماتهم أفضل ما يمكننا، ولكن الحقيقة هي أنه إذا كنت تريد التفكير في شرق أوسط آخر، شرق أوسط جديد حقيقي، يجب عليهم اختيار جانب”.
إلى ذلك، قال نتنياهو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتواصل مع عدة دول لتنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لن يوقع أي اتفاق مع السعودية من شأنه أن يعرض أمن “إسرائيل” للخطر.
وحول شرط السعودية بإقامة دولة فلسطينية قبل التطبيع قال نتنياهو: “لا مانع لدي بإقامة الدولة الفلسطينية في السعودية، لديهم مناطق شاسعة”.
ورفض نتنياهو حل الدولتين، مشيراً إلى أن إقامة دولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر، يمثل “مكافأة” لمن أسماه بـ”الإرهاب”، مضيفاً: “إقامة دولة فلسطينية لا تشكل انتصاراً هائلاً لحماس فحسب، بل ولإيران، وتعد هزيمة لنا”.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة ستكون أكثر تعقيداً بكثير، مبدياً تفاؤله بتحقيقها، وأكد سعادته بتمكن “إسرائيل” من الإفراج عن عدد كبير من الأسرى، ورغبته في إخراج البقية.
تجدر الإشارة إلى أن قطر لعبت دوراً رئيسياً في التوسط للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة، وخلال الأشهر الماضية رفضت الاتهامات الإسرائيلية المتكررة حول علاقتها بـ”حماس”.
من جانبها، جددت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت فيما يتعلق بالتطبيع، مؤكدةً أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع “إسرائيل” بدون إقامة دولة فلسطينية.