ملك البحرين أول زعيم يبعث برسالة لقيادة سوريا الجديدة
ملك البحرين: “بحكم رئاستنا للقمة العربية على أتم الاستعداد للتشاور المستمر معكم، وتقديم الدعم في المنظمات الإقليمية”.
تلقى القائد العام لغرفة التنسيق العسكري في سوريا أحمد الشرع، أول رسالة من زعيم دولة بعد سقوط نظام بشار الأسد، أرسلها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نص الرسالة التي عبر فيها الملك حمد عن تقديره لـ”السياسة الحكيمة” المتمثلة في لقاء إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية بالسفراء المقيمين في دمشق، وبينهم سفير البحرين.
وقال الملك إن هذه السياسة “تعكس حرصكم على الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.
وأضاف: “نحن في مملكة البحرين، بحكم رئاستنا للقمة العربية، على أتم الاستعداد للتشاور المستمر معكم وتقديم الدعم في المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق، ونتطلع لاستعادة سوريا دورها الأصيل في جامعة الدول العربية”.
وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن الملك حمد أشاد في رسالته إلى الشرع “بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء العرب المقيمين في دمشق”.
وأكد على “أهمية الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.
كما شدد على استعداد البحرين “لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق”، معرباً عن تطلع المملكة لاستعادة سوريا “دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية”.
وأمس أيضاً، أعربت حكومة الإنقاذ السورية عن شكرها لثماني دول استأنفت عمل بعثاتها الدبلوماسية في العاصمة دمشق، بينها البحرين والسعودية والإمارات وعُمان.
ويأتي هذا التطور في أعقاب سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر الجاري، بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك أكثر من 50 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، توالت التصريحات الرسمية العربية والدولية الداعمة لتطلعات الشعب السوري، مؤكدة أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء.