مفاوضات في القاهرة وتعديلات أمريكية مرتقبة على خطة إعمار غزة

مصادر مصرية: طلبت الإدارة الأمريكية من مصر استبعاد أي شخصيات مرتبطة بحركة “حماس” من أي ترتيبات مستقبلية لحكم القطاع.
ذكرت قناة “العربية” الاثنين، أن “مصادر مصرية” كشفت عن مباحثات تجري حالياً في القاهرة بين مسؤوليين مصريين وأمريكيين حول خطة إعادة إعمار قطاع غزة، مبينة أن الولايات المتحدة ستقدم رداً كاملاً ومفصلاً على خطة الإعمار بحلول نهاية شهر مارس الجاري.
وأشارت المصادر التي لم تكشف القناة السعودية عن هويتها، إلى أن واشنطن تسعى لإدخال تعديلات على الخطة بعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الأطراف المعنية.
وطبقاً لما قالت المصادر، طلبت الإدارة الأمريكية من مصر استبعاد أي شخصيات مرتبطة بحركة “حماس” من أي ترتيبات مستقبلية لحكم القطاع، بالإضافة إلى اطلاعها المسبق على قائمة الأسماء التي ستتولى إدارة غزة مستقبلاً.
يأتي هذا التطور وسط تحركات دبلوماسية مكثفة بين مصر الولايات المتحدة وقطر، والأطراف الإقليمية لبحث آليات إعادة الإعمار ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وتواجه خطة إعادة إعمار غزة عقبات سياسية وأمنية، خاصة في ظل التباين في وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية حول شكل الإدارة المستقبلية للقطاع، إضافة إلى مطالب دولية بوقف العدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.
في شأن ذي صلة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفداً إسرائيليا يزور مصر حالياً؛ لمناقشة الاتفاق المتعلق بالمحتجزين في غزة مع مسؤولين مصريين كبار.
وأمس الأحد قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في حديث لقناة “سي بي إس نيوز” إنهم في الإدارة الأمريكية يستكشفون “جميع البدائل والخيارات التي من شأنها توفير حياة أفضل” لفلسطينيي غزة.
وأضاف ويتكوف تعليقاً على خطة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة “أعتقد أننا نستكشف جميع البدائل والخيارات التي من شأنها أن توفر حياة أفضل لسكان غزة”، مبيناً أنهم يسعون حالياً إلى إيجاد حل لهذا “الصراع”.
ومنذ 25 يناير الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
في المقابل، اتفقت الدول العربية في قمة طارئة عقدت بالقاهرة في 4 مارس الجاري، على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.