الاخبار

معرضا “آيدكس” و”نافدكس”.. الإمارات منصة عالمية لتكنولوجيا الدفاع

بماذا تميّزت دورة “آيدكس ونافدكس 2025″؟

تعد الأكبر في تاريخ المعارض، بمشاركة 1,565 شركة من 65 دولة.

ما أهمية المعرضين في صناعة الدفاع العالمية؟

جعلت الإمارات منصة عالمية لتبادل الخبرات في مجال الصناعات الدفاعية.

تُعدّ معارض الدفاع الدولي “آيدكس” والدفاع البحري “نافدكس” من أبرز الفعاليات العالمية التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تلتقي فيها الشركات العالمية والمتخصصون في صناعة الدفاع لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال الحيوي.

ومع انطلاق الدورة السابعة عشرة من “آيدكس 2025” والدورة الثامنة من “نافدكس 2025″، في 17 فبراير الجاري، ترسّخ الإمارات مكانتها كمركز رائد للابتكار في قطاع الصناعات الدفاعية.

منصة عالمية رائدة

وفي إطار ذلك، تواصل الإمارات تعزيز ريادتها في مجال الصناعات الدفاعية من خلال تحوّلها إلى منصة عالمية لتقديم آخر ما توصلت إليه الابتكارات والتقنيات خلال معارضها الدفاعية المميزة.

وبحسب وكالة الانباء الإماراتية “وام”، يمثل الحدث، الذي يعد الأكبر في تاريخه، نافذة لاستعراض أحدث التقنيات الدفاعية، ويعكس تطور القطاع الدفاعي في المنطقة.

وتستقطب الدورة الحالية للمعرضين، مجموعة من كبرى الشركات العالمية والخبراء المتخصصين في الصناعات الدفاعية، لاستعراض أحدث التقنيات والحلول في القطاع.

وتشهد هذه الدورة أيضاً زيادة في عدد الشركات العارضة لتصل إلى 1,565 شركة من 65 دولة، بارتفاع 16% مقارنة بالدورة السابقة، وارتفعت المساحة الإجمالية للمعرض بنسبة 10% لتبلغ 181,501 متر مربع.

كما تشارك 731 شركة جديدة، بزيادة 82% عن الدورة الماضية، إلى جانب 41 جناحاً وطنياً، وبلغ عدد الشركات الوطنية 213 شركة، تشكل 16% من إجمالي المشاركين، بينما تمثل الشركات الدولية 84%.

وانضمت 7 دول جديدة إلى المعرضين هذا العام، وهي قطر، وإثيوبيا، وهنغاريا، ولاتفيا، وليتوانيا، ورومانيا، وقبرص، وتمت إضافة قاعة جديدة، رقم 14، لتضم 341 شركة، كما أُطلقت منصة متخصصة بالتوعية بمخاطر المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات(CBRNE) ، بمشاركة 38 شركة من 13 دولة.

ويعرض المعرضان كذلك، أكثر من 3,300 منتج وتقنية، بما يعزز مكانتهما كمنصتين لدعم الصناعات الدفاعية، كما يجمع الحدث 156 شركة ناشئة محلية ودولية، تمثل 10% من إجمالي المشاركين.

نقطة تحول عالمية

يشكل معرضا “آيدكس” و”نافدكس” محطة بارزة في خارطة الفعاليات الدفاعية العالمية، حيث يُبرزان دور الإمارات باعتبارها مركزاً محورياً للابتكار في القطاع.

ويعكس التنظيم المشترك بين مجموعة أدنيك، وزارة الدفاع، ومجلس التوازن، عمق الرؤية المستقبلية لتطوير الصناعات الدفاعية والأمنية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

ويرى خبراء أن المعرضين يمثلان نقطة تحول عالمية، إذ أصبحا من أبرز المنصات التي تجمع صناع القرار وكبرى الشركات لبحث مستقبل الصناعات الدفاعية، وتسهم هذه الفعاليات في بناء شراكات استراتيجية، ونقل المعرفة، وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الأمنية.

ويشير الرئيس التنفيذي لمجموعة “أدنيك” حميد مطر الظاهري، إلى أن نجاح المعرضين يعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للمعارض الدفاعية، مؤكداً أن مركز أدنيك بات أحد أكبر المراكز المتكاملة عالمياً، بفضل بنيته التحتية المتطورة وكفاءة كوادره الوطنية.

كما تعمل مجموعة “أدنيك” على مواكبة المتغيرات الدولية في قطاع المعارض، وتسعى لتقديم حلول مبتكرة للمشاركين، بما يضمن استمرارية النجاح ويعزز التعاون بين الشركات والدول.

وشدد الظاهري خلال حديثه لـ”وام”، في 17 فبراير الجاري، على أن تطوير قطاع الدفاع لا يقتصر على البعد الأمني، بل يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، ويدعم التحول نحو اقتصاد معرفي، يضع الابتكار في صلب استراتيجيته.

1

رؤية استراتيجية

ويرى أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية المساعد، الدكتور قحطان الخفاجي، أن المعارض النوعية مثل “آيدكس” و”نافدكس” تعزز مكانة الإمارات في التجارة والأمور البحرية والدفاعية، مما يجعلها أكثر أماناً وفاعلية تجارياً.

ويضيف لـ”الخليج أونلاين” أن تكامل البعد الدفاعي مع التجاري يعزز اطمئنان العالم للمكانة المستقرة للإمارات، حيث أن الأمن أساس النشاط التجاري، وكلاهما يصب في تعزيز مكانة الإمارات إقليمياً ودولياً.

ويوضح الخفاجي أن التحالفات الدفاعية تعتمد على المصالح وطبيعة الحراك السياسي، فمعارض كهذه لم تتبلور لولا قناعة دولية بأن المصالح تتوافق معها، خاصة في الإمارات، مشيراً إلى أن هذه المعارض ستعزز التحالفات الدفاعية وتدفع دول المنطقة للتعاون.

كما يقول إن “الصفقات الدفاعية التي تقتصر على الشراء تعزز الدفاعات الذاتية، لكن الإمارات تحتاج للتصنيع الحربي، وهذا يتطلب كوادر ومعدات واتفاقات تصنيعية. عندها يكون الأثر الاستراتيجي أكبر، ويتجاوز مجرد العروض”.

ويؤكد الخفاجي أن “هذه المعارض تسهم في تعزيز الأمن للإمارات والخليج والإقليم، ولكن التأثير الأكبر يكون إذا ساهمت الإمارات في تطوير المعروضات بصناعات وكوادر إماراتية محلية، عندها تكون الإمارات في وضع دفاعي متقدم، مما يزيد من دلالات الأمن الإماراتي ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية”.

صفقات دفاع مليارية

وشهد معرضا “آيدكس ونافدكس 2025” توقيع صفقات استراتيجية بين الشركات المحلية والدولية في مجالات الدفاع والطيران، ولا تقتصر هذه الصفقات على تعزيز الجاهزية العسكرية، بل تمتد إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار وتنمية الاقتصاد الوطني.

كما شهد اليوم الأول من معرضي “آيدكس ونافدكس 2025″، 17 فبراير، الإعلان عن توقيع 13 صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 3.97 مليار درهم إماراتي (نحو 1.08 مليار دولار) مع شركات محلية ودولية. وفق “وام”

وفي مؤتمر صحفي عُقد بحضور عدد من المتحدثين الرسميين لمجلس التوازن وهو الجهة المسؤولة عن إدارة الاستحواذ والمشتريات والعقود لصالح وزارة الدفاع والجهات الأمنية، تم الكشف عن تفاصيل الصفقات المحلية التي بلغ عددها 9 صفقات بقيمة 3.825 مليار درهم (نحو 1.04 مليار دولار).

وتضمنت الصفقات الدولية 4 عقود بقيمة 143.4 مليون درهم (حوالي 39 مليون دولار)، شملت تعاقدات مع شركات فنلندية وألمانية وسويسرية وأمريكية في مجالات الدعم الفني والصيانة وتوريد المعدات والتكنولوجيا الدفاعية.

واكّد المتحدث الرسمي لمجلس التوازن، ماجد أحمد الجابري على أهمية معرضي “آيدكس ونافدكس 2025” في تسليط الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات في مجالات الدفاع والطيران، مشيراً إلى أن هذه المعارض تعد منصة مثالية لالتقاء الشركات الرائدة في هذه الصناعات لتبادل الخبرات والابتكارات.

كما أوضح أن “الصفقات الموقعة اليوم الأول تؤكد التوجه الاستراتيجي لمجلس التوازن نحو بناء الشراكات المحلية والدولية وتعزيز القطاع الدفاعي، بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية جديدة تسهم في دفع الاقتصاد الوطني نحو النمو المستدام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى