مسؤول أمريكي: يمكن لـ “الخليج” استيعاب بعض سكان غزة
المستشار السياسي للرئيس ترامب: حان الوقت للعرب لتحمل مسؤولية رعاية سكان قطاع غزة.
قال البروفيسور غابريال صوما، المستشار السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بإمكان دول الخليج أن تستوعب بعض كفاءات المهرة من سكان غزة.
جاء ذلك في حديثه لـ”الخليج أونلاين” حول تصريحات ترامب بشأن “امتلاك غزة” وتهجير سكانها، والتي لاقت رفضاً عربياً وأوروبياً واسعاً.
كما أشار صوما إلى أن “دول الخليج وبفضل اقتصادها المزدهر من الممكن أن تستوعب بعض المهرة من سكان غزة”، لافتاً إلى أن “هناك في غزة العديد ممن لديهم مهارات مهمة”.
وأضاف قائلاً: “حان الوقت للعرب لتحمل المسؤولية في رعاية الناس الذين يزعمون أنهم يهتمون بهم”، لافتاً إلى أن “الرئيس ترامب كان واضحاً بخصوص سكان شمال القطاع”.
واستطرد في هذا الصدد: “الرئيس ترامب كان اقترح بأن يذهب سكان غزة إلى مصر والأردن، ولكن كانت ردة فعل البلدين سلبية بهذا الخصوص”، مشيراً إلى أن “الرئيس الأمريكي قال إن هذا ليس قراراً نهائياً، لذا بإمكان البلدين أن يقنعا ترامب بمسارات مختلفة”.
كما أشار إلى أن المشكلة الرئيسية التي يهتم بها الرئيس ترامب تتمثل في وجود أكثر من 1.5 مليون من مواطني غزة بلا كهرباء ولا مساكن ولا شوارع ولا مياه، مضيفاً: “ماذا سيكون مصير هؤلاء الأكثر من 1.5 مليون مواطن؟ أين يسكنون؟ وأين يعيشون؟ كل هذه الأمور هي موضع اهتمام لدى الرئيس الأمريكي”.
وأضاف صوما: “غزة مهدمة، لا ماء لا كهرباء، لا منازل، لا شوارع، لا يمكن العيش في غزة الآن، والدول العربية يبدو أنها لا تريد إيواء سكان غزة، لا مصر ولا الأردن، ولا أي دولة عربية”.
وقال: إن “الرئيس ترامب يعتقد أن على مصر أن تهتم بهؤلاء، لأن حدودها مع غزة طويلة، والولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية إلى القاهرة بقيمة 1.3 مليار دولار سنوياً”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي إن “إسرائيل” سوف تسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال فيه، موضحاً في منشور على موقع “تروث سوشيال” أنه “سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمناً وجمالاً مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة”.
ويوم الثلاثاء الماضي، كشف ترامب عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، وقال إنه يتطلع إلى أن تكون لأمريكا “ملكية طويلة الأمد” في القطاع.
كما أوضح حينها أن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضاً”، وأضاف: “سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”.
وأثارت خطة ترامب بغزة رفضاً عالمياً، وسط تأكيد بأن غزة والضفة جزء من الأراضي الفلسطينية، ومطالبات بضرورة إقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع “إسرائيل”.