مدير مشفى “حمد” في غزة يروي لـ”الخليج أونلاين” جهود إعادة تأهيله

المرحلة الأولى من تشغيل المستشفى سيكون البدء في أخذ قياسات الأطراف الصناعية
بعد حرب طويلة على قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، ما تسبب في إخراجه عن الخدمة بشكل كامل، والتوقف عن رعاية المرضى، ما أثر عليهم خلال هذه المدة
وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير الماضي، بدأت إدارة المستشفى التجهيز من أجل إعادة تقديم الخدمة للمرضى والمراجعين.
“الخليج أونلاين” أجرى حواراً مع مدير عام مستشفى “حمد” القطري أحمد نعيم، حول آخر الاستعدادات لعودة المستشفى لتقديم الخدمة من جديد.
ما هي آخر الترتيبات والتجهيزات لإعادة تشغيل مستشفى حمد؟
مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والذي يتم تشغيله بتمويل من صندوق قطر للتنمية، سارع في الإعداد لعملية تأهيل المستشفى لضمان وصول الخدمات إلى محتاجيها في قطاع غزة، فكانت أهم الترتيبات والأولويات عند الوصول للمستشفى من أجل إعادة تشغيله هو إجراء صيانة كاملة لخطوط الكهرباء والمياه التي تم استهدافها من جانب الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى إزالة الركام الذي يشكل عائقًا أمام حركة المرضى والكوادر الطبية العاملة في المستشفى.
وجرى وضع خطة تتكون من ثلاثة مراحل من أجل استئناف العمل بشكل جزئي وصولاً إلى تشغيل كافة أقسام المستشفى الثلاثة الرئيسية ( قسم السمع والتوازن ، قسم الأطراف الصناعية ، قسم التأهيل الطبي) حسب المراحل الثلاثة:
المرحلة الأولى ومدتها أسبوع:
البدء في أخذ قياسات الأطراف الصناعية، وبدء أعمال تصنيع الأطراف من خلال المواد المتوفرة في المخازن والتي تكفي لصناعة ما يقارب 50 طرف ذو جودة عالية.
تشغيل خدمات السمعيات الضرورية للأطفال زارعي القوقعة إلى جانب خدمة (AVT ، برمجة وقطع غيار القوقعة).
المرحلة الثانية ومدتها أسبوع:
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، وفي الأسبوع الثالث من التشغيل سيتم تشغيل الخدمات التالية:
تشغيل العيادات الخارجية وهي: (تشغيل العيادات الخارجية (عيادة تأهيل السكتة الدماغية، عيادة تأهيل الامراض العصبية، عيادة تأهيل البتر، عيادة تأهيل الأطفال، عيادة تأهيل إصابات الدماغ والحبل الشوكي، وحدة تخطيط الاعصاب والعضلات، عيادة الألم لعلاج الأوجاع المزمنة)
تشغيل خدمات التأهيل الخارجية: حيث سيتم خلالها استقبال المرضى الذين بأمس الحاجة إلى خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والتخاطب والبلع، حيث حسب أفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك ما يقارب 24 ألف مصاب بحاجة إلى تأهيل طبي.
تشغيل خدمات المختبر
تشغيل خدمة “C.T” التصوير المقطعي حيث يعتبر ذو أولوية مهمة لتشخيص المصابين والمرضى، بعد تدمير معظم الأجهزة المتوفرة في قطاع غزة، أما خدمات “X Ray” ستكون متوقفة نتيجة مصادرة واستيلاء جيش الاحتلال على الهاردات الخاصة بالجهاز.
المرحلة الثالثة:
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية، وبعد شهر تقريباً من نهاية المرحلة الثانية سيتم تشغيل خدمات المبيت لتأهيل المرضى بعد الإصابات المختلفة.
ما هو المكان الذي سيتم في استقبال المرضى؟
داخل الأقسام التي تم إعادة تأهيلها داخل المستشفى ويمكن العمل فيها، وهي قسم الأطراف الصناعية وقسم السمع والتوازن وقسم التأهيل الطبي والعيادات الخارجية.
ما هي نسبة الدمار في المستشفى؟
الضرر كان جزئي ويمثل 30% من تكلفة انشاء المستشفى أي ما يعادل 4.5 مليون دولار
ما أهمية اعادة تشغيل المستشفى القطري في هذا التوقيت وانعكاس ذلك على أهل قطاع غزة؟
الحرب خلفت عدد كبير من المصابين والمبتورين يقدر عددهم حسب منظمة الصليب الأحمر 4500 بتر جديد تضاف الى حالات البتر القديم والتي تقدر بـ 2000 حالة بحاجة إلى متابعة وصيانة وتحديث الأطراف القديمة، كما يشير تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عن حاجة 24 ألف حالة إلى خدمات التأهيل الطبي، إضافة وجود مئات المستفيدين المتابعين في قسم السمع والتوازن من الأطفال زارعي القوقعة الذين بحاجة إلى تأهيل سمعي لفظي وبرمجة وصيانة لقطع الغيار، إضافة إلى المرضى والمصابين الذين يحتاجون خدمات التأهيل بعد الإصابة والمقدر عددهم بالآلاف.
هل وصلتكم معدات طبية؟
لم يصلنا أي شيء فالاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول أي معدات إلى قطاع غزة، فحالنا حال القطاع الصحي العام في قطاع غزة والتنسيقات جارية مع الشركاء والمؤسسات الدولية لمحاولة ادخال ما يحتاجه المستشفى من معدات طبية طارئة تعين على تقديم الخدمات بما يضمن حصول المرضى والمصابين على الخدمة بالشكل المناسب والفاعل.
هل ستصل وفود طبية قطرية إلى المستشفى عند التشغيل؟
بالتأكيد الأشقاء في قطر لم ينقطعوا عن متابعة تشغيل المستشفى ولو للحظة واحدة عن بُعد خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى أن الفرصة ستكون متاحة في أقرب وقت لاستقبال الوفود الطبية القطرية، التي يترأسها الدكتور خالد عبد الهادي العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، والذي لم يتأخر يوماً عن تقديم الدعم والمساندة والمشورة من أجل تطوير الخدمات التدريبات اللازمة للكوادر الطبية الغزية بما يضمن تقديمها لأبناء شعبنا وفق أعلى معايير الجودة العالمية.