الاخبار

محللون سودانيون لـ«الاتحاد»: «سلطة بورتسودان» لا تمثل شعب السودان

أبوظبي (الاتحاد)

شدّد محللون سودانيون على أن «سلطة بورتسودان» لا تمثل السودان، ولا تجسّد إرادة الشعب السوداني، مؤكدين أنها تمارس سياسة الإلهاء لخداع الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.
وأشاد المحللون السودانيون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، بالدعم الإنساني والسياسي والدبلوماسي الذي تقدمه دولة الإمارات، لإنهاء الأزمة السودانية سلمياً، والتخفيف من معاناة ملايين المدنيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، ووصفوها بأنها «خير صديق» للشعب السوداني.
أوضحت الناشطة في تحالف «قُم السوداني»، لُنا مهدي، أن ما يصدر من تصريحات ومواقف عدائية من قبل «سلطة بورتسودان» تجاه الإمارات، لا يمثل شريحة واسعة من المواطنين السودانيين، الذين يدركون جيداً حجم الدور الإيجابي والمواقف الداعمة، التي تقدمها الدولة للسودان في محنته الراهنة.
وأكدت مهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تصريحات «سلطة بورتسودان» العدائية والمشينة لا تعكس قيم الشعب السوداني، ولا تخدم مصالحه خلال هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، لافتة إلى أن هذه السلطة غير الشرعية، تحاول الزج بالسودان في خلافات لا علاقة له بها، وتضر بعلاقاته الخارجية ومصالح شعبه الذي يُعاني واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وأشارت إلى أن الإمارات كانت دائماً حاضرة بقوة وفاعلية في جميع المحن السودانية، سواء خلال الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، موضحة أن الدولة كانت من أوائل الدول، التي بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية في أعقاب اندلاع النزاع الدائر حالياً، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية لدعم التسوية السلمية.
وأفادت الناشطة السودانية بأن ما يربط الشعب السوداني بالإمارات ليس فقط المصالح، بل روابط الدم والمصير المشترك، مؤكدة أن السودان يحتاج اليوم إلى تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها الإمارات، التي لم تتأخر يوماً عن الوقوف إلى جانب السودانيين.
ونوهت مهدي إلى أن التصريحات العدائية الصادرة عن «سلطة بورتسودان» تفتح باباً للتوتر والقطيعة، وهو ما لا تتحمله البلاد في ظل أزماتها المتعددة، مشددة على أن السودان لا يحتمل المزيد من العزلة، ولا يجب السماح لأي جهة، مهما كانت، بالإساءة لدولة شقيقة باسم الشعب السوداني، أو خلق فجوة بينه وبين القيادة الإماراتية التي تحظى بالاحترام والتقدير.
من جهته، قال المحلل السياسي السوداني، مصعب يوسف، إن سلطة بورتسودان تنتهج، منذ سيطرتها على الحكم، سياسة «الإلهاء الجماهيري»، من خلال القفز على الأزمات الحقيقية التي يعانيها المواطن، وافتعال صراعات مع دول الجوار بهدف تضليل الشعب السوداني، وتجنب مواجهة الأزمات الحقيقية التي تعصف بالبلاد.
وذكر يوسف في تصريح لـ«الاتحاد» أن سلطة بورتسودان بدأت عداواتها مع دول الجوار، مثل إثيوبيا وتشاد، ثم انتقلت إلى خلق توترات مع دول عربية شقيقة، من دون وجود مبررات منطقية، مشيراً إلى أن الدعوى التي رفعتها ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية لا تتعدى كونها محاولة لخلق صراع وهمي.
وأوضح أن فشل «سلطة بورتسودان» في ترويج الادعاءات الباطلة ضد الإمارات دفعها إلى التفكير في تصعيد أكبر من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، لكن بطريقة غير مباشرة، حيث صدر القرار عن مجلس الأمن والدفاع، وليس عن وزارة الخارجية، ما يعكس رغبة في مخاطبة الرأي العام الداخلي الموالي لها، من دون مراعاة لمصالح المواطنين السودانيين المقيمين في الدولة.
وأشار المحلل السياسي السوداني، إلى أن تصريحات قيادة القوات المسلحة السودانية، التي صدرت في التوقيت نفسه، لم تتطرق إلى قرار قطع العلاقات مع الإمارات، ما يؤكد أن التصعيد موجه للاستهلاك المحلي، بعيداً عن أي حسابات استراتيجية أو دبلوماسية تحترم العلاقات السودانية الإماراتية التاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى