محادثات أوروبية أميركية حول أوكرانيا في باريس

عواصم (الاتحاد)
بدأ مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون محادثات في باريس، أمس، لطرح وجهة نظر كييف على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، اللذين وصلا العاصمة الفرنسية لإجراء مباحثات تتركز حول النزاع في أوكرانيا.
ووصل إلى باريس أيضاً رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك، برفقة وزير الخارجية أندري سيبيغا، ووزير الدفاع رستم عمروف.
وفي رسالة عبر «تلغرام»، أعلن ييرماك، سلسلة من اللقاءات «الثنائية» ومتعددة الأطراف مع ممثّلي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول الحليفة لأوكرانيا.
كما توجّه إلى باريس وفد ألماني مؤلّف من المستشار الأمني للحكومة ينس بلوتنر والمدير السياسي لوزارة الخارجية غونتر زاوتر، وفق ما أفاد مكتب المستشار الألماني.
وتأتي الدبلوماسية عالية المستوى تعبيراً عن قلق أوروبا المتزايد من خطوات الانفتاح التي أبدتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه موسكو، وبعد إخفاق جهود البيت الأبيض حتى الآن في التوصل لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن ويتكوف، وهو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى المحادثات حول أوكرانيا، ومعه روبيو، سيجريان لقاءات «من أجل التقدم على صعيد هدف الرئيس ترامب المتمثل في إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا».
ووصف الكرملين اجتماعات باريس بأنها فرصة لويتكوف، الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة خمس ساعات الأسبوع الماضي، لإبلاغ الأوروبيين بوضع المحادثات التي تسعى إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في إحاطته الإعلامية اليومية، إن «ما نراه للأسف من قبل الأوروبيين هو التركيز على استمرار الحرب».
وقال ترامب مراراً إنه يهدف إلى إنهاء الحرب الأوكرانية بسرعة، لكنه أشار، الأحد الماضي، إلى إحباطه تجاه موسكو وكييف معاً، لاسيما بعد أن استمرت الضربات ضد الأهداف البحرية ومواقع البنية التحتية للطاقة، خلافاً للتفاهمات المعلن عنها الشهر الماضي برعاية الوسيط الأميركي.
كما حذرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس، من استخدام صواريخ توروس الألمانية لضرب بنية تحتية حيوية روسية، قائلة إن سيعتبر تورطاً مباشراً من ألمانيا في حرب أوكرانيا.