كيف تفاعل الخليجيون مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
حيا المدونون والناشطون الخليجيون صمود المقاومة في غزة واعتبروا ما حصل نصراً مؤزراً لأهل غزة
ليس الغزاويون وحدهم من اجتاحتهم فرحة دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بل امتدت الفرحة في أنحاء العالم، وكان لسكان الخليج نصيب منها.
فمشاعر الخليجيين امتزجت مع فرحة إخوانهم في غزة، ولم يخفوا ذلك بل غردوا فرحين بهذا النصر، متعاطفين مع القطاع، ومباركين النصر الذي تحقق، ومؤكدين ثبات موقفهم المؤيد للمقاومة وللقضية الفلسطينية.
ولم يخف المغردين الخليجيين امتنانهم لمواقف شعوبهم وحكوماتهم المساندة لغزة والغزيين، مؤكدين على أن هذا النصر، هو نصر الأمة قاطبة.
“نصر من الله”
واتجه المغردون الخليجيون بأكف الضراعة شكراً وامتناناً لله على هذا النصر المؤزر، معتبرين وقف إطلاق النار، بشروط المقاومة بمثابة “نصر الله”.
وتعليقاً على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، رحبت الشيخة موزا بنت ناصر المسند، زوجة الأمير الوالد، ووالدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالاتفاق.
وقالت الشيخة موزا، في تدوينة على حسابها الرسمي في منصة “إكس”: “الحمد لله على البلاغ، ولغزة العزّة السلام والمستقبل”.
الصحفي الكويتي عبدالعزيز الفضلي، نشر صوراً من احتفالات أهل غزة رفقة مقاتلي المقاومة، معلقاً بالقول: “الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده”.
وبارك الصحفي الفضلي في تدوينة على منصة “إكس”، لـ”المجاهدين المرابطين، وأهل غزة الثابتين، الذين ما وهنوا لما أصابهم، وما ضعفوا وما استكانوا”، حسب قوله.
أما رجل الأعمال العُماني سالم عمر الهاشي، فقال في تدوينة على منصة “إكس”: “مبروك لنتنياهو حرق الأبرياء ونجاح عملياته”، مستطرداً بالقول: “سيأتي اليوم الذي يؤذن به الله سبحانه وتعالى لحرقك وحرق كل من وقف معك”.
صمود المقاومة
ولم يخف المغردون الخليجيون إعجابهم بصمود المقاومة ونجاحها في إدارة معركة الميدان والمفاوضات، وفرض كلمتها.
وقال رئيس تحرير جريدة “الشرق” القطرية جابر الحرمي، إن الاحتلال الإسرائيلي “ركع وخضع أمام إرادة المقاومة في غزة”، لافتاً إلى الجهود المضنية التي قادتها قطر والأطراف المعنية من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأشار في تصريح نشرته الصحيفة، وأعاد نشره في حسابه بمنصة “إكس”، إلى أن “الكيان الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه، فلا حماس تفككت ولا سيطرة تمت على القطاع ولا أسرى إسرائيليين تم استعادتهم من غزة”.
المحامي الكويتي أحمد الحمادي، قال على منصة “إكس”، إن الجناح العسكري لحركة “حماس”، “هو من يقرر وليس (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو أو (الرئيس الأمريكي جو) بايدن”، مشيراً إلى أن “هذه رسالة أبو عبيدة لإسرائيل ومن قبله المتصهينين العرب”.
أما الصحفي العُماني المختار الهنائي، فكان سعيداً بهذا النصر الكبير، مخاطباً المقاومة وأهل غزة بالقول: “من سلطنة عُمان إلى غزة، نشعر بالانتصار الكبير بكم وحققنا انتصاراتنا في هذه الحرب معكم، رغم أنكم من ضحى وقدم دمائه”.
وأضاف الصحفي الهنائي في تدوينة على منصة “إكس”، أن عمان “لم تغير موقفها من قضية فلسطين، ولا يزالون ضد التطبيع مع الكيان المحتل”
وقال: “كأضعف الأيمان، لم نغير موقفنا من قضيتنا الفلسطينية، زرعنا حب فلسطين في أبناءنا والجيل الجديد، تعلم أبناءنا منكم الصبر والصمود، كنا وما زلنا ضد التطبيع مع الكيان المحتل، لا نكره أحد في هذا الكون أكثر من الصهاينة، قاطعنا ونجحنا وسنواصل المقاطعة، انتعشت منتجاتنا المحلية بفضل المقاطعة، كسبنا أكبر لحمة شعبية في العصر الحديث لدعم فلسطين، كل ذلك بتناغم بين الموقف الرسمي والشعبي”.
الداعية الكويتي عادل العازمي، قال معلقاً على صمود أهل غزة: “هنا تعرف مكانة المقاومة لدى الشعب وتعرف أن هناك نعاج متخمة بالخور لو رفعتها مما هي فيه من الذل لأبت إلا أن تكون بين الأقدام”.
دعوة لاستمرار النضال
بعض المغردين الخليجيين ذهبوا إلى طرح مطالب مهمة والدعوة لاستمرار دعم غزة، بكل السبل الممكنة، وكذا إنهاء سياسة حصار وخنق القطاع.
وحول هذا قال المحامي العُماني خالد الوهيبي: “يجب أن تنتهي سياسة حصار وخنق قطاع غزة”.
بدوره دعا الإعلامي العُماني عوض الهشامي إلى ضرورة استمرار المقاطعة دعماً لغزة، حتى بعد وقف إطلاق النار.
وقال في فيديو مصور نشره على منصة “إكس”، إن المقاطعة يجب أن تستمر “حتى لا يكون المسلمون شركاء في قتل إخوانهم، باعتبار ذلك أبسط شيء للحفاظ على كرامة الأمة”.
وفي تدوينة أخرى قال الهشامي: “لم يسجل التاريخ هدنة بين مدينة صغيرة والعالم كله، فما أصغر العالم وما أكبرك يا غزة”.