قطر تشيد بتوجه الكونغو وحركة 23 مارس لوقف القتال

يأتي هذا التطور في إطار وساطة تقودها قطر، التي استضافت في 18 مارس الماضي، اجتماعاً ثلاثياً جمع أمير قطر، والرئيسين الرواندي والكونغولي.
أشادت دولة قطر بالجهود التعاونية والبيان المشترك بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس، بشأن رغبتهما في التوصل إلى “وقف لإطلاق النار”.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، عبر حسابه في منصة “إكس”، اليوم الخميس: “متابعةً لاجتماع رؤساء الدول الذي عُقد في 18 مارس 2025 بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا ودولة قطر، يسعدنا أن نشهد الجهود التعاونية وهذا البيان المشترك بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة أم 23”.
وأضاف: “تشجع دولة قطر الطرفين على مواصلة هذا الحوار بروح بناءة، والعمل على التوصل إلى اتفاق يتماشى مع تطلعات الشعب الكونغولي للسلام والتنمية”.
والأربعاء، أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس، عن اتفاق مبدئي للعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، عقب محادثات وصفت بـ”الصريحة والبنّاءة” جرت في الدوحة برعاية قطرية.
وجاء في بيان مشترك بثه التلفزيون الكونغولي أن الطرفين أبديا رغبة في وقف فوري للأعمال العدائية، وأكدا التزامهما باحترام الهدنة خلال فترة المحادثات الجارية وحتى اختتامها.
ويأتي هذا التطور في إطار وساطة تقودها قطر، التي استضافت في 18 مارس الماضي، اجتماعاً ثلاثياً جمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيسين الرواندي بول كاغامي، والكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، بهدف تهدئة الأوضاع شرقي الكونغو.
ورحب قادة الدول خلال الاجتماع بالتقدم في مساري لواندا ونيروبي، مؤكدين ضرورة استمرار المفاوضات لتحقيق سلام دائم، في منطقة تشهد نزاعات مستمرة رغم توقيع أكثر من عشرة اتفاقات هدنة منذ عام 2021.
واستؤنفت في الدوحة، في السابع من إبريل الجاري، برعاية قطرية، جلسة جديدة من المفاوضات بين وفدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس، سعياً لوقف إطلاق النار بين الطرفين وإنهاء النزاع سلمياً.
وتسيطر حركة 23 مارس، المدعومة من رواندا، على مساحات واسعة من إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو منذ عام 2021، وكانت قد سيطرت على مدينتي غوما وبوكافو في وقت سابق من هذا العام.