الاخبار

قطر: إجراء المفاوضات بأجواء سرية هو سر نجاح الاتفاقيات

ماجد الأنصاري: نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي للضغط على طرفي الاتفاق للالتزام بتنفيذه بحذافيره.

قال مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن من عناصر نجاح اتفاقيات مثل اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة أن تتم المفاوضات “بأجواء كاملة من السرية”.

وأوضح الأنصاري، في مقابلة مع “تلفزيون قطر” الرسمي، أن “قطر قامت بأدوار وساطة مختلفة تضمن ذلك العمل الكبير داخل قطاع غزة من خلال لجنة إعادة الإعمار”.

وأضاف أن “اللحظة الأصعب كانت انهيار الاتفاق الأول، حيث توسعت الحرب وتداعياتها الإقليمية ووصلت إلى خمس عواصم عربية”.

وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أن “هناك من يريد أن يحافظ على منصبه السياسي ومكانته من خلال ذبح الأبرياء في قطاع غزة”.

وحول المحطات الأخيرة ما قبل “اتفاق وقف إطلاق النار”، قال الأنصاري: إن “الأيام الأربعة الأخيرة كانت حاسمة قبل الوصول إلى اتفاق مع الفرق التفاوضية بقيادة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية: “نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي للضغط على طرفي الاتفاق للالتزام بتنفيذه بحذافيره”.

ولفت إلى أنه “كلما قامت قطر بجهد يكون مقدراً لدى المجتمع الدولي، تظهر أصوات تمثل حالة السخط السياسي على وجود دور لقطر”.

وبيّن المسؤول القطري أنه “حتى بعد الوصول لاتفاق، كان هناك قضايا عالقة بين الطرفين يتم حلها ولم تحل إلا بعد لحظة إعلان وقف إطلاق النار”.

وحول مسار المفاوضات، قال الأنصاري: “عام وثلاثة أشهر ولم يتوقف الفريق التفاوضي من دولة قطر عن العمل بشكل متصل، تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.

ويوم الأحد الماضي، أُنجزت المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، حيث أفرجت حركة “حماس” عن ثلاث أسيرات، مقابل إفراج “إسرائيل” عن 90 أسيراً فلسطينياً.

وأدت دولة قطر دوراً محورياً في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين “حماس” و”إسرائيل”، بعد أشهر من رعاية المفاوضات إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.

وتدخل الهدنة في غزة يومها الثالث، حيث تواصل الأمم المتحدة والعديد من دول العالم تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لسكان القطاع، في حين شرعت فرق الإنقاذ في انتشال جثث الشهداء والمفقودين من تحت الأنقاض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى