فوز فيلم فلسطيني إسرائيلي بالأوسكار يثير غضب تل أبيب

يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على قصة أسرة فلسطينية تهجرها الحكومة الإسرائيلية من منزلها في قرية مسافر يطا، بالضفة الغربية المحتلة.
فاز الفيلم الوثائقي الفلسطيني الإسرائيلي “لا أرض أخرى” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، وبينما احتفى صناع الفيلم بالفوز ودعوا إلى وقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، قوبل الحدث بغضب رسمي إسرائيلي.
وحسب وكالة الأناضول، فإن فيلم “لا أرض أخرى” فاز بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي طويل في حل الإعلان عن الجوائز الذي شهدته هوليود اليوم الاثنين.
وذكرت الوكالة أن صناع الفيلم هم: باسل عدرا، ويوفال أبراهام، وحمدان بلال، وراشيل سزور.
وقال الصحفي والناشط الفلسطيني باسل عدرا من على منصة تسلم الجائزة: “ندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “منذ شهرين تقريباً، أصبحت أباً، وآمل لابنتي ألا تضطر إلى العيش نفس الحياة التي أعيشها الآن والفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نتحمله منذ عقود وما زلنا نقاوم”.
بدوره قال الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام: “لقد صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيين وإسرائيليين، لأن أصواتنا معاً أقوى، إننا نرى تدمير غزة وشعبها، الذي يجب أن ينتهي”، مشيراً إلى عدرا باعتباره “شقيقه” لكنه أعرب عن أسفه لأنهما يعتبران “غير متساويين”.
وأوضح “نحن نعيش في نظام حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع لقوانين عسكرية تدمر حياته”.
ودعا أبراهام إلى إنهاء العنف الذي ابتلي به الشرق الأوسط لعقود من الزمان، والذي تصاعد في أعقاب هجوم حركة حماس الفلسطينية على “إسرائيل” في 7 أكتوبر 2023 والهجوم الإسرائيلي المميت على غزة.
ودعا العالم إلى اتباع “مسار مختلف”، يركز على حل سياسي لا يهيمن فيه أي طرف على الآخر ويحصل كل من الشعبين على مكانه الصحيح.
وانتقد الصحفي الإسرائيلي الحكومة الأمريكية، متهماً سياستها الخارجية بعرقلة هذا المسار.
بدورها نقلت القناة 14 عن وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، قوله إن فيلم “لا أرض أخرى” الحاصل على الأوسكار يقدم رواية مشوهة عن إسرائيل، مشيراً إلى أن حصول الفيلم على الأوسكار “لحظة حزينة لعالم السينما”.
في السياق، تجنبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حد كبير تناول الفيلم الذي يوثق تدمير “إسرائيل” للمنازل الفلسطينية في الضفة الغربية، واقتصر الأمر على بعض التغطيات المتفرقة في وسائل الإعلام اليسارية الإسرائيلية.
ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على قصة أسرة فلسطينية تهجرها الحكومة الإسرائيلية من منزلها في قرية مسافر يطا، بالضفة الغربية المحتلة.
وعلى الرغم من نجاحه، إلا أن الفيلم لم يحصل على توزيع مسرحي في الولايات المتحدة، وهو ما ربطه صناع الفيلم بالحساسيات السياسية المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.