غزة.. جولة خامسة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم
![](https://khaleejnas.com/wp-content/uploads/2025/02/4a4b41aa-ae52-4d6c-96cd-237444f6e24f.jpg)
غزة (الاتحاد)
تتبادل حركة «حماس» وإسرائيل، اليوم السبت، الدفعة الخامسة من الرهائن والأسرى في إطار اتفاق الهدنة في غزة، وسط غياب معلومات عن مجريات العملية التي تأتي بعد تصريحات دونالد ترامب المثيرة للجدل حول نقل الفلسطينيين من القطاع.
وأعلنت إسرائيل أنها تنتظر قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، من حركة حماس. وقال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية أومير دوستري، ردّاً على سؤال عما إذا كانت عملية التبادل ستتمّ اليوم، كما هو مقرّر، «هكذا هي الخطة».
وفي سياق آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، إن إسرائيل تماطل بتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وأضاف رئيس المكتب سلامة معروف، خلال مؤتمر صحفي عقده بساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، إنه رغم مرور 20 يوماً على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية.
وتابع: «الاتفاق في شقه الإنساني ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء بإدخال مستلزمات الإيواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع».
إلى جانب ذلك، فإن الاتفاق أيضاً ينص على إدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، فضلاً عن تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي، وفق معروف.
وأوضح أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 يناير لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها.
وذكر أن «غالبية المساعدات التي وصلت للقطاع تحمل طروداً غذائية وخضاراً وفواكه وسلعاً ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعباً واضحاً بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء»، وفق قوله.
وبيّن أن ما دخل من الخيام لا يتجاوز 10 بالمئة من الاحتياج المطلوب، فيما لم تدخل إسرائيل أي بيت متنقل إلى الآن، بحسب معروف.
وعلى صعيد دخول الوقود، قال معروف، إن ما يدخل يومياً لا يتجاوز نحو 15 شاحنة من أصل 50 يُفترض وصولها للقطاع، لافتاً إلى أن هذه الشاحنات مخصصة لتشغيل المستشفيات والمرافق العامة حيث يتسبب نقصها بمفاقمة أزمة الكهرباء وشلّ عمل القطاعات الخدماتية والحيوية. وأكد أن إسرائيل تمنع بشكل كامل «إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك، وخزانات المياه». ولفت إلى أن إسرائيل تتلكأ في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والمستشفيات الميدانية لغزة ما يتسبب في وفاة مرضى وجرحى.
وطالب معروف الوسطاء بـ«الضغط لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما ورد نصاً في الاتفاق خاصة بنود البروتوكول الإنساني، الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة».