صحيفة: روسيا نقلت أنظمة جوية من سوريا إلى قوات حفتر بليبيا
وول ستريت جورنال: معدات الدفاع الجوي الروسية التي كانت في سوريا، نقلت إلى قواعد في شرقي ليبيا يسيطر عليها اللواء خليفة حفتر.
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وليبيين، إن روسيا أخذت تنقل أنظمة دفاع جوي من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الذين لم تكشف عن هويتهم، أوضحوا أن معدات الدفاع الجوي الروسية التي كانت في سوريا، نقلت إلى قواعد في شرقي ليبيا يسيطر عليها اللواء خليفة حفتر، قائد ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، في تصريح لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، إن روسيا تنقل مواردها من قاعدة طرطوس السورية إلى ليبيا، وأن سفنها وغواصاتها في البحر المتوسط على بعد خطوتين من إيطاليا.
وأضاف “هذا ليس بالأمر الجيد، السفن والغواصات الروسية في المتوسط تثير القلق دائماً، وخاصة أنها على بعد خطوتين بدلاً من ألف كيلومتر”.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري، تواصل روسيا سحب وحداتها العسكرية المتمركزة في مختلف أنحاء سوريا، بما في ذلك دمشق وحمص ومدن أخرى، إلى قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية.
وتضم قاعدة حميميم، التي يتمركز فيها الجنود الروس، مدارج طائرات وأنظمة دفاع جوي ومعدات عسكرية مهمة. ونقل المعدات العسكرية الروسية إلى ليبيا، يأتي في وقت يتهدد شبح الحرب بالعودة إلى البلاد بعد أربع سنوات من حرب طرابلس بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والجيش الليبي لحكومة الوحدة الوطنية.
والجمعة الماضي، اندلعت الاشتباكات، بين عناصر فصيلين شرقي العاصمة الليبية طرابلس، أحدهما تابع لقوات حفتر والآخر للحكومة، ما أدى لسقوط ضحايا، وإثارة مخاوف من احتمال العودة لمربع الصراع الأول.
وبالرغم من التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في العاصمة طرابلس، فإن هذا لم يُنهِ المخاوف الداخلية والخارجية من احتمال عودة الحرب، خصوصاً بعد انتشار قوات خليفة حفتر في عدة مناطق مدة جنوب غربي ليبيا.