سموتريتش: سندخل الحد الأدنى فقط من الغذاء والأدوية لغزة وحتى عودة آخر أسير يجب ألا نسمح بدخول حتى المياه
صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من حدة تصريحاته بشأن العدوان المتواصل على قطاع غزة، مؤكداً أن قوات الاحتلال تعمل على “تدمير كل ما تبقى” في القطاع، ولن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية، بما فيها المياه، حتى يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وقال سموتريتش، اليوم الاثنين، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إن “ما نشهده منذ الأمس هو جنون مطلق، لن تدخل أي مساعدات إلى حماس، وكل من يقول غير ذلك فهو يكذب”.
وأضاف “ما كان في السابق لن يتكرر. سندخل الحد الأدنى فقط من الغذاء والأدوية لغزة، وحتى عودة آخر أسير يجب ألا نسمح بدخول حتى المياه”.
وحذّر من أن الضغوط الدولية قد تدفع “إسرائيل” لإنهاء الحرب، قائلاً: “إذا واصلنا بهذا الشكل، فإن العالم سيفرض علينا إنهاء الحرب”.
وأوضح الوزير اليميني المتطرف أن جيش الاحتلال يعمل حالياً “بخمس فرق وبقوة لم نرَ لها مثيلاً منذ بدء الحرب”، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في غزة تهدف إلى “القضاء على حماس وإعادة المختطفين”.
كما لوّح بخطط تهجير قسرية لسكان القطاع، قائلاً: “سكان غزة سينتقلون إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول ثالثة”.
وتتزامن هذه التصريحات مع تصعيد عسكري إسرائيلي عنيف، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى خلال الأيام الماضية، في وقت يعاني فيه القطاع من أوضاع إنسانية كارثية في ظل الحصار الخانق ونقص حاد في المياه والغذاء والدواء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية واسعة في غزة، ضمن حملته الجديدة لتوسيع الإبادة بالقطاع تحت اسم “عربات جدعون”.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.
