سفير الرياض في لندن: لا تطبيع دون دولة فلسطينية

وجه رسالة إلى الدول والحركات في الشرق الأوسط مفادها، عدم حاجة المنطقة إلى مزيد من الصراعات.

جددت السعودية تأكيدها رفض التطبيع مع “إسرائيل” دون تسوية القضية الفلسطينية، بموجب حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

جاء ذلك في تصريحات للسفير السعودي في لندن الأمير خالد بن بندر آل سعود لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية، اليوم الأحد قائلاً: “حكومتي على مستوى وزير الخارجية ودبلوماسيتنا، وحتى على مستوى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت صريحة جداً في أنه بدون حل الدولتين والتحرك نحو دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 وعاصمة في القدس، لا نرى أن هناك مجالاً للتطبيع”.

ووجه السفير السعودي في بريطانيا، رسالة إلى الدول والحركات في الشرق الأوسط مفادها عدم حاجة المنطقة إلى مزيد من الصراعات.

وأكد في هذا الصدد قائلاً: “الرسالة ليست لإيران في حد ذاتها، بل للجميع في المنطقة، من إسرائيل إلى إيران إلى حماس، وإلى حزب الله، وإلى الحكومة اللبنانية، وإلى السلطة الفلسطينية، وجميع الموجودين في المنطقة، لدينا ما يكفي من الصراع بالمنطقة، ولا نحتاج إلى المزيد”.

كما أبدى امتعاضه من الموقف الأمريكي قائلاً: “لقد رأينا في الماضي الولايات المتحدة تقدم وعوداً لم تفي بها، وانتهت الأمور إلى كارثة، وفيما يتصل بهذا الصراع، فإن العواقب المترتبة على عدم الوفاء بما تقوله أعظم بكثير، فلا يمكن لأي دولة أخرى أن تؤثر على إسرائيل مثل الولايات المتحدة”.

كما انتقد الأمير خالد بن بندر سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، وكذلك القتال المتزايد في جنوب لبنان ضد مسلحي “حزب الله” اللبناني، مشيراً إلى أن أمريكا يجب أن “تضع قدمها” في المطالبة بوقف شامل لإطلاق النار.

وتبذل الولايات المتحدة جهوداً كبيرة للتوصل إلى صفقة تاريخية، يتم بموجبها التطبيع بين السعودية و”إسرائيل”، إلا أن الرياض وضعت شروطاً أساسية لأي تطبيع مستقبلي على رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة كاملة غير منقوصة.

وتعمل واشنطن إلى جانب قطر ومصر على التوصل لوقف الحرب في غزة، فيما تقود السعودية تحالفاً دولياً لإقامة دولة فلسطينية.