رئيسة المفوضية الأوروبية: نسعى لممر اقتصادي مع الخليج
الممر يهدف لزيادة التجارة في الطاقة المتجددة والبيانات إضافة لرفع التبادل التجاري.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يسعى لبناء “ممر اقتصادي” مع دول مجلس التعاون الخليجي، لزيادة التجارة في الطاقة المتجددة والبيانات، إضافة لرفع التبادلات التجارية بين شعوب التكتلين.
وأضافت في منشور على منصة “إكس”، أمس الأربعاء، مرفق بصورة للقائها بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس وفد بلاده إلى أول قمة خليجية أوروبية، في بروكسل، أن الاتحاد الذي يضم 27 دولة، يريد تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعتبر ملف الطاقة على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي، خصوصاً بعدما حاولت العديد من دول التكتل فصل نفسها عن الغاز الروسي، بعد الحرب على أوكرانيا، وفق وكالة “بلومبيرغ”.
وبحلول نهاية 2023، بلغت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من الوقود الأحفوري الروسي حوالي مليار دولار شهرياً، بانخفاض كبير عن ذروتها التي وصلت إلى 16 مليار دولار شهرياً في أوائل عام 2022، وفقاً لتقرير مركز الأبحاث “بروغيل” (Bruegel) في بروكسل.
من جهتها، تمتلك دول الخليج مخزونات ضخمة من النفط، كما تعمل العديد من دول التكتل العربي على تطوير صناعة الغاز، لكي تصبح لاعباً رئيسياً في هذا المجال عالمياً.
وتحاول السعودية رفع قدرتها الإنتاجية للغاز بنحو 63% بحلول 2030، لتبلغ 21.3 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بنحو 13.5 مليار حالياً، وفقاً لما كشفه وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في يونيو الماضي.
وسيُستخدم جزء من الغاز لتلبية احتياجات قطاع الطاقة المحلي في المملكة، فيما يُتوقع تصدير الباقي في صورة هيدروجين أو غاز طبيعي مسال.
وفي سياق متصل، شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في كلمة له خلال انطلاق أعمال القمة، على أهمية طرح “شراكة شاملة وأقوى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي من أجل تحقيق رخاء الشعوب”.
وأشار إلى أن الجانب الأوروبي على استعداد للعمل مع الجانب الخليجي، “لمعالجة المشاكل الدولية وخاصة في الشرق الأوسط لما تمر به من اضطرابات وتحديات جسيمة”.
بدوره، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن هذه القمة ستكون “محطة انطلاقة إضافية لتعميق التعاون والشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي”.
وشدد البديوي على أن مستقبل التعاون بين التكتلين “واعد، ونمتلك إمكانيات كبيرة لتحقيق تطلعات شعوبنا نحو المزيد من التكامل الاقتصادي، والسياسي، والأمني، آملاً بأن تُمهّد هذه القمة الطريق نحو مستقبل أرحب، يحقق آمالنا المشتركة في بناء عالم أكثر سلاماً ورخاءً”.
وتهدف القمة، التي عقدت أمس، إلى تتويج 25 عاماً من التعاون بين الكتلتين، شهدت خلالها تكثيف الحوار والاهتمام المتبادل لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.