ترحبيب خليجي بنتائج المفاوضات بين إيران وواشنطن

الخارجية القطرية: نأمل أن تتوج هذه المباحثات باتفاق شامل يحقق مصالح الطرفين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الخارجية الكويتية: ندعم كافة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الخلافات عبر الحوار بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية.
رحبت قطر والكويت بالتوافق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وإيران، خلال الجولة الثانية من المفاوضات التي رعتها سلطنة عُمان في العاصمة الإيطالية روما يوم أمس السبت.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، ترحيب دولة قطر بإعلان وزارة الخارجية العمانية عن توافق الولايات المتحدة وإيران على الانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق منصف ودائم وملزم.
وأعرب الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، عن أمل قطر في أن تتوجه المباحثات باتفاق شامل يحقق مصالح الطرفين، ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون والحوار الإقليمي.
وأكد دعم قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين البلدين، مجدداً تقدير قطر لسلطنة عُمان على دورها البناء في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
من جانبها، رحبت الكويت بإعلان الخارجية العُمانية عن التوافق بين الولايات المتحدة وإيران، مشيدة بهذه الخطوة التي تعكس حرص الجانبين على مواصلة الحوار والبناء على ما تحقق من تقدم.
كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية دعم دولة الكويت لكافة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الخلافات عبر الحوار، بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية تنعكس على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجددت الوزارة، عن تقدير الكويت للجهود الحثيثة التي تبذلها سلطنة عُمان في تيسير هذه المباحثات، كما تثني على استضافة الجمهورية الإيطالية للجولة الثانية من الحوار.
ويوم أمس السبت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية، إن اجتماع روما بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة وزير خارجية السلطنة بدر البوسعيدي، أسفر عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات.
وأوضح في تصريح نشرته الخارجية العُمانية، أن المرحلة التالية من المباحثات “تهدف إلى التوصل إلى اتفاق منصف دائم وملزم يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية”.
كما أشار المتحدث العُماني، إلى أن الحوار والتواصل الواضح هما السبيل الوحيد لتحقيق تفاهم واتفاق موثوق به يخدم مصلحة جميع الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه ستكون هناك فرصة أكبر لمناقشة التفاصيل ورسم إطار للاتفاق خلال المحادثات التقنية.
وأضاف عراقجي في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء المحادثات، إنه ابتداءً من يوم الأربعاء القادم، ستُعقد محادثات فنية على مستوى الخبراء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشار إلى أنه سيُتاح لهؤلاء الخبراء مزيد من الفرص من أجل الدخول في التفاصيل، ووضع إطار للاتفاق، لافتاً إلى أن مفاوضات الجولة الثانية استغرقت أربع ساعات.
وتؤدي سلطنة عُمان دوراً بارزاً في التوسط بين طهران وواشنطن، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع الطرفين، ونجحت في السابق بأداء دور محوري في التمهيد للاتفاق النووي المبرم عام 2015.