ترامب من قطر: إيران تقترب من اتفاق نووي بشروط

دونالد ترامب:
نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة، لكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
نخوض مفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة أمام رجال أعمال قطريين وأمريكيين في الدوحة، اليوم الخميس، إن المفاوضات الجارية مع إيران تسير نحو التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن طهران “وافقت نسبياً على الشروط”، وأنه سيدعوها إلى اتفاق لا يتضمن امتلاكها للسلاح النووي.
وأضاف ترامب: “نخوض مفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام، ونريد أن ننجح في هذه المفاوضات. أعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق معهم”.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن واشنطن “تؤمن بالسلام عبر القوة”، مضيفاً: “نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة، لكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”، وأكد أن بلاده ملتزمة بحماية منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع قطر، أشاد ترامب بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واصفاً إياه بـ”الرجل الرائع والقائد الكبير”، مبيناً: “لدينا في هذه المنطقة مواهب قيادية حقيقية”.
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي مع الدوحة يشهد تطوراً متسارعاً، وقال إن “دعم أمير قطر للاستثمارات سيخلق نحو مليوني فرصة عمل في الولايات المتحدة”، موضحاً: “يمكننا القول إننا جلبنا 10 تريليونات دولار من الاستثمارات للولايات المتحدة خلال ثلاثة أشهر”.
وفي سياق آخر، علّق ترامب على الملف السوري بالقول: “أعتقد أن الرئيس السوري شخص قوي، وسنرى ما سيحصل بعد رفع العقوبات”.
وتأتي تصريحات ترامب وسط تحركات دبلوماسية متسارعة في المنطقة، في ظل سعي أمريكي لتعزيز الاستقرار ومواصلة الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق جديد يحظر امتلاكها الأسلحة النووية، ويعيدها إلى مسار الالتزامات الدولية.
وتكتسب جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج وزيارته السعودية وقطر ثم الإمارات التي من المقرر الوصول إليها في وقت لاحق من اليوم الخميس أهمية بالغة لكونها أول زيارة خارجية له بعد تسلمه إدارة البيت الأبيض.
وتجسد زيارة قطر أهمية خاصة، إذ تمثل أول زيارة لرئيس أمريكي إلى الدوحة، ما يعكس التحول النوعي في مكانة قطر ضمن معادلات السياسة الدولية.
وتسلط الزيارة الضوء على الدور المتصاعد الذي تلعبه الدوحة كشريك محوري للولايات المتحدة في ملفات استراتيجية، تشمل أمن الطاقة، والوساطة في النزاعات الإقليمية، والتوازنات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.