ترامب: سنسيطر على غزة وليس أمام سكانها إلا المغادرة
![](https://khaleejnas.com/wp-content/uploads/2025/02/tramb-ntn-780x470.jpg)
الرئيس الأمريكي قال إنه لا يعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، بعد تهجير الفلسطينيين فيه إلى أماكن أخرى بالعالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقاء جمعهما في البيت الأبيض.
وأضاف ترامب: “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضاً”.
وتابع: “سنطلق خطة تنمية اقتصادية في القطاع تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”.
وأشار إلى أن فكرة السيطرة الأمريكية على غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة.
واعتبر أن غزة “مكان مليء بالحطام الآيل للسقوط” وأنه “يمكن نقل الغزيين لأماكن أخرى ليعيشوا بسلام”.
وقال ترامب: “هناك دول أخرى بالإضافة لمصر والأردن ستستقبل سكان غزة”.
كما استطرد قائلاً: “لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع”، مضيفاً: “سكان غزة لن يرغبوا بالعودة إلى القطاع”.
وجدد الرئيس الأميركي حديثه بالقول إن مصر لن ترفض طلبه لإيواء سكان غزة، مشيراً إلى أن عدة دول تواصلت مع واشنطن ورحبت باستقبال أهل القطاع.
وشدد على أنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها من دون خوف من العنف.
12 منطقة “لاستقبال الفلسطينيين”
وفي تصريحات للصحفيين سبقت اجتماعه مع نتنياهو، كان ترامب قد قال: “لا أعتقد أن الناس يجب أن يعودوا (إلى غزة). لا يمكنك العيش في غزة الآن. أعتقد أننا بحاجة إلى موقع آخر. أعتقد أنه ينبغي أن يكون موقعاً يجعل الناس سعداء”.
وأضاف: “عندما تنظر إلى العقود الماضية، فإن كل ما تراه في غزة هو الموت. لقد كان هذا يحدث منذ سنوات”.
ولفت ترامب إلى أن مصر والأردن أبلغتا واشنطن بعدم استعدادهما لاستقبال سكان من غزة، لكنه ادعى أن هناك دولاً أخرى أعربت عن استعدادها لاستقبالهم.
وقال في هذا السياق: “العديد من قادة البلدان تواصلوا معنا وأبدوا رغبتهم في إيواء سكان من غزة”، مشيراً إلى أن المناطق التي ستستقبل الفلسطينيين في القطاع قد تصل إلى 12.
وزعم أن “الفلسطينيين ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة”، مشيرا إلى أنه لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في غزة.
وتعهد ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين: “أحب إسرائيل. سأزورها وسأزور غزة وسأزور المملكة العربية السعودية وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، من دون الإعلان عن جدول زمني.
في المقابل، اعتبرت حركة “حماس”، الثلاثاء، أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن مستقبل قطاع غزة “وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر” في الشرق الأوسط.
وقال القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، في بيان: “نرفض تصريحات ترامب التي قال فيها إنه لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته، ونعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة”.
ومنذ 25 يناير يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
ومنذ ذلك الحين، كرر ترامب هذه الخطة أربع مرات على الأقل كان آخرها أمس الثلاثاء.
ورفض الأردن ومصر ودول عربية أخرى، فضلاً عن الزعماء الفلسطينيين، علناً الفكرة التي يقول منتقدون إنها قد تصل إلى حد التطهير العرقي.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.