الاخبار

تحذيرات وترقب.. تفاعل خليجي واسع مع فوز ترامب

تنوعت آراء الخليجيين بين دعم حذر وانتقاد وتخوفات من تبعات سياسات ترامب على المنطقة وقضية فلسطين

بعد إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج تفاعلاً كبيراً.

وعبّر المغردون الخليجيون، اليوم الأربعاء، عن آراء متنوعة حول أثر فوزه على السياسة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط.

وتنوعت آراء الخليجيين بين دعم حذر، وانتقاد، وتخوفات من تبعات سياسات ترامب على المنطقة وقضية فلسطين على وجه الخصوص.

وعبرت بعض الشخصيات الخليجية عن تفاؤلها بأهمية الصوت العربي والمسلم في الانتخابات الأمريكية.

وذكر الكاتب والطبيب العماني زكريا المحرمي، أن “ترامب فاز بسبب تصويت العرب والمسلمين، وأن غزة أسهمت في تحقيق هذا التأثير”.

وقال المحرمي عبر حسابه على منصة “إكس”: “78% من اليهود الأمريكيين صوتوا لهاريس فخسرت الانتخابات وصوت العرب والمسلمون لترامب ففاز؛ من الآن فصاعداً صوت العرب والمسلمين سيكون له احترام في السياسة الأمريكية والعالمية والفضل بعد الله لغزة”.

من ناحية ثانية علّق الناشط العماني عبد الله عبد الله على التأثير طويل الأمد للصوت العربي بالانتخابات الأمريكية، واعتبره محورياً في المستقبل.

وأوضح عبد الله: “معظم اليهود الأمريكيين ليبراليون ديمقراطيون ذوو ميول سياسية مستقرة وكثير منها معنا”.

وأضاف: “الضغط لصالح إسرائيل يرتبط باليهود الأثرياء. أظن تصنيف العرب انتخابياً مع ترامب فيه خطورة مستقبلية فالصوت الانتخابي العربي والمسلم سيكون مهماً جداً جداً غداً”.

من جهة أخرى عبّر بعض المغردين عن قلقهم من دعم ترامب المطلق لـ”إسرائيل”.

المهندس العماني ياسر الخالص وصف ترامب بأنه “صهيوني حتى النخاع”، مؤكداً أن “سياساته لطالما دعمت إسرائيل في حربها على غزة”.

ودعا الناشط “الخالص” إلى الحذر من أي دعم لترامب بسبب عدائه الواضح للفلسطينيين والمسلمين.

بالسياق نفسه علق عبد الله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت، على فوز ترامب محذراً: “باختصار الأمريكيون وباقي دول العالم سيدفعون ثمن ما اقترفت أيديهم. اربطوا الأحزمة”.

وانتقد البعض عدم وجود أي استعدادات عربية لمرحلة ترامب وتأثيراتها على الشرق الأوسط.

وقال المحامي الكويتي ناصر الدويلة: إن “(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو استعد لفوز ترامب بإقاله وزير الدفاع غالنت واستعدت إيران لفوز ترامب بإعداد منظومة صواريخ ودفاع جوي واستخبارات تمكنها من إدخال صاروخ في نافذة غرفة نوم نتنياهو واستعد العرب… خليها على الله”.

وتابع: “لكن الأكيد أن غزة صابرة محتسبه جعلت ثقتها بالله وحده ولن يضرهم من خذلهم أو خالفهم والعاقبة للمتقين”.

وفي السياق نفسه غرد حمود النوفلي الأستاذ المشارك بجامعة السلطان قابوس العمانية قائلاً: “فاز ترامب بالرئاسة الأمريكية، ونبارك للرئيس الروسي فوزه بهذه الانتخابات ومبروك للصين في تجنب الحرب لأربع سنوات”.

وأضاف: “النفط سوف ينخفض لمستويات دنيا بسبب توقف الحرب الأوكرانية، والغاز كذلك سوف ينخفض، والنفط الصخري الأمريكي سوف ينتعش”.

واستطرد بالقول: “سيتفرغ ترامب لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال صفقة القرن، سوف يرد الجميل للنتن بأنه هو من تسبب في خسارة الديمقراطيين عندما أفشل عليهم إتمام صفقة وإنهاء الحرب في غزة ولبنان”.

ورأى أن “الدول العربية عليها أن تستعد لدفع تعويضات مليارية إجباراً لدفع تكاليف الحرب في غزة وأوكرانيا”.

وأكمل: “تبقى أمامه العقبة إيران، فلو وقفت ضده وأفشلت خططه وتحالفت مع دول المنطقة فإنه سيفشل، كذلك هناك احتمال بسيط أن ينتقم من النتن (نتنياهو) عندما النتن رحب وبارك بفوز بايدن على ترامب، ومن المعروف عن ترامب أنه عدواني وينتقم من خصمه أو ممن آذاه”.

واختتم تغريدته قائلاً: “المنطقة على كف عفريت والله يعين أهل فلسطين على رئيس لا يعترف مطلقاً بحل قيام دولة فلسطينية”.

وفي المقابل توقع بعض المغردين وجود ارتياح في الخليج العربي لفوز ترامب وقلق بإيران والصين.

وقال المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي: “أعتقد أن هناك ارتياحاً في دول الخليج العربية وفي روسيا وبالتأكيد بالأسواق المالية، وقلق في أوروبا والصين وفي إيران ومحورها، بعد إعلان دونالد ترامب فوزه”.

واعتبر أن “الإعلام الأمريكي أثبت أنه ليبرالي مواكب للتيار التقدمي المتطرف بالحزب الديمقراطي، وبث صورة زائفة حول فرص المرشحين”.

جاءت تلك التعليقات بعد وقت قصير من إعلان ترامب، اليوم الأربعاء، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على حساب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد تقدمه بمجموع أصوات المجمع الانتخابي.

وأظهرت نتائج الانتخابات الرسمية، التي جرت الثلاثاء، فوز ترامب بـ277 صوتاً في المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، فيما تتواصل عمليات الفرز بعدة ولايات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى