بن جاسم: نجاح ترامب بالمنطقة لا يكتمل دون حَلّ لغزة

الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني:
ترامب نجح في بناء علاقات اقتصادية وصفقات استثمارية بالغة الأهمية لبلاده.
نأمل أن يتم تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
أشاد رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالطابع العملي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتوجهه الواضح نحو الإنجاز سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، لكنه أكد بالوقت ذاته، أن هذا النجاح بالمنطقة لن يكتمل دون حل لمشكلة قطاع غزة.
وفي تصريحات نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، اليوم الجمعة قال الشيخ حمد بن جاسم: “الرئيس ترامب كما أعرفه رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات التي يطرقها”.
وأضاف: “كان هذا واضحاً في جولته الأخيرة في المنطقة، إذ حقق إنجازات سياسية مهمة، ونجح في بناء علاقات اقتصادية وصفقات استثمارية بالغة الأهمية لبلاده، سواء اتفق معها المرء أو خالفها”.
وتابع: “على الصعيد السياسي أعلن الرئيس ترامب وهو في الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وفي قطر أكد أنه يريد التوصل إلى تفاهم بناء مع إيران ويتمنى توقيع اتفاق نووي جديد معها يعزز السلام والتعاون”.
ووصف بن جاسم هاتيالن قضيتين بأنهما “مهمتان بطبيعة الحال”، مستدركاً “لكننا نأمل أن يتم تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ومعالجة الوضع الإنساني القاسي هناك”.
لكنه رغم هذا يرى أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى يحتاج إلى “تكاتف الجهود الخليجية والعربية وجهود كل الدول المحبة للسلام والاستقرار بدعم من الأمم المتحدة رغم أن دورها تقلص وتآكلت فعاليته في السنوات الأخيرة”.
ولفت بن جاسم إلى أن هذا الأمر لو قدر له يتحقق فإن “زيارة ترمب للمنطقة تكون قد استكملت نتائجها الإيجابية المرجوة سياسياً وإنسانياً وتكون في ضوء ما تم فيها من اتفاقيات اقتصادية واستثمارية قد أثبتت ان القوة الاقتصادية لا بد أن تكون أداة للمساعدة في خدمة قضايا المنطقة”، على حدّ قوله.
وتأتي تصريحات الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في وقت تتزايد المؤشرات على تحولات في السياسات الإقليمية والدولية تجاه ملفات حساسة، وعلى رأسها العلاقات مع إيران ومستقبل الأزمة في غزة، وسط توقعات بأن تلعب القوى الاقتصادية الكبرى في المنطقة دوراً محورياً في دفع عجلة الحلول السياسية.