بعد قطيعة طويلة.. أول رحلة سعودية تحط في طهران لنقل الحجيج

تعد هذه الرحلة أول تسيير جوي مباشر من قبل ناقل سعودي إلى إيران منذ انقطاع العلاقات بين البلدين في عام 2016.
استأنفت شركة طيران “ناس السعودية (حكومية)، رحلاتها إلى طهران أمس الأحد بعد توقف 10 سنوات، مستهلة هذا الاستئناف بنقل الحجاج الإيرانيين.
وجاء الإعلان عن استئناف الرحلات عبر منشور للسفير السعودي لدى إيران، عبد الله العنزي، على منصة “إكس”، قال فيه: “سعدت باستقبال أولى رحلات (طيران ناس) في صالة السلام الدولية بمدينة طهران”.
وتعد هذه الرحلة أول تسيير جوي مباشر من قبل ناقل سعودي إلى إيران منذ انقطاع العلاقات بين البلدين في عام 2016، والتي أعيدت بوساطة صينية في مارس 2023.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، كشف مصدر مطلع أن “طيران ناس” هي الشركة السعودية الوحيدة حالياً التي ستتولى نقل الحجاج الإيرانيين، موضحاً أنها ستسيّر رحلات يومية من مدينتي طهران ومشهد.
من جهة أخرى، أكد مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “الناقل الجوي السعودي بدأ بالفعل تسيير رحلات من مطار الإمام الخميني في طهران”، لافتاً إلى أن الرحلات ستشمل أيضاً مطار مشهد.
وأشار المسؤول إلى أن الشركة ستسيّر نحو 225 رحلة جوية حتى الأول من يوليو المقبل، بهدف نقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني، موضحاً أن الرحلات مخصصة لموسم الحج وليست لأغراض تجارية.
وتشارك “طيران ناس” في مبادرة “طريق مكة”، التي أطلقت في عام 2019 ضمن برامج “رؤية السعودية 2030″، لتسهيل إجراءات سفر الحجاج من بلدانهم، وذلك ضمن جهود تحسين تجربة ضيوف الرحمن.
وعن دور الشركة في قطاع الطيران، تشغّل “طيران ناس” حالياً أكثر من 1500 رحلة أسبوعية إلى 70 وجهة في 30 دولة، وتطمح إلى توسيع شبكتها لتصل إلى 165 وجهة، بما يتماشى مع خطط النمو المستقبلية وأهداف “رؤية 2030”.
من جانبه، صرّح السفير الإيراني لدى السعودية، علي رضا عنايتي، بأن “طيران ناس” ستتولى نقل جزء من الحجاج الإيرانيين هذا العام، مشيراً إلى أن الرحلات المباشرة بين مدن البلدين أصبحت بنداً ثابتاً على جدول التعاون الثنائي، معتبراً أن تسهيل الحركة بين الشعبين يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح عنايتي أن عدد الحجاج الإيرانيين هذا العام يتجاوز 85 ألف حاج، بحسب الحصة الرسمية المخصصة، مثنياً على جهود المملكة في تقديم الخدمات للحجاج، ومعبّراً عن أمله في موسم حج ناجح وآمن لجميع الوفود.