بعد فشلها.. انسحابات واستقالات من “مؤسسة غزة الإنسانية”

تأسست المؤسسة، في فبراير 2025، بهدف “تخفيف الجوع في غزة” بحسب تعبيرها.
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة “بوسطن الاستشارية” ألغت عقدها مع مؤسسة توزيع المساعدات الأمريكية في قطاع غزة وسحبت موظفيها من تل أبيب، في خطوة تهدد استمرارية عمل المؤسسة المدعومة من واشنطن.
ووفق الصحيفة، ساهمت “بوسطن” في تأسيس “مؤسسة غزة الإنسانية” لتوزيع المساعدات، ويُعد انسحابها تطوراً حرجاً قد يعيق عملياتها.
فيما أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية استقالة اثنين من كبار مسؤولي المؤسسة بسبب “صعوبة الاستمرار في إدارتها”.
وتأسست المؤسسة، ومقرها جنيف، في فبراير 2025، بهدف “تخفيف الجوع في غزة” مع ضمان “عدم وصول المساعدات لحركة حماس”، وبدأت عملها ميدانياً نهاية مايو.
لكن مع بدء توزيع المساعدات، خاصة في منطقة تل السلطان غرب رفح، تكدس مئات الآلاف من المدنيين الغزيين، وسط فوضى أمنية وفشل تنظيمي من الشركة الأمريكية المسؤولة عن التوزيع، ما أدى إلى كارثة إنسانية.
وفجر الأحد، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة قرب نقطة مساعدات أمريكية غرب رفح، أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينياً وإصابة أكثر من 200، وفق مصادر محلية.
وطالبت الجهات الرسمية في غزة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم وفتح المعابر دون قيود، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق “الجرائم المتواصلة” بحق المدنيين.
يُشار إلى أن “إسرائيل” حددت 4 نقاط لتوزيع المساعدات، ثلاث منها في رفح وواحدة في محور نتساريم، وتقع جميعها في “مناطق قتال خطرة”، بينما لا توجد أي نقاط في شمال القطاع الذي يعاني من مجاعة متفاقمة.