بحضور قادة أكثر من 150 دولة.. بدء جنازة البابا فرنسيس

خلال الأيام الثلاثة الماضية، توافد أكثر من 250 ألف شخص إلى كاتدرائية القديس بطرس، التي تعود للقرن السادس عشر، لإلقاء النظرة الأخيرة.
انطلقت صباح اليوم السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان مراسم تشييع البابا فرنسيس، بحضور عدد كبير من قادة العالم وحشود غفيرة من المشيعيين، في وداع تاريخي للزعيم الروحي الذي ترك أثراً بارزاً في الكنيسة الكاثوليكية.
وحضر ملوك ورؤساء دول وحكومات من أكثر من 150 دولة في القداس الجنائزي، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شهدت علاقته بالبابا توتراً بسبب مواقف متباينة بشأن قضايا الهجرة.
كما حضر أيضاً قادة من الأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والفلبين، وبريطانيا، وأوكرانيا، إلى جانب أفراد من العائلات المالكة الأوروبية.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، توافد أكثر من 250 ألف شخص إلى كاتدرائية القديس بطرس، التي تعود للقرن السادس عشر، لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان المسجى في نعش مفتوح.
وانطلق موكب الجنازة عبر الأبواب الرئيسية للكاتدرائية صباح اليوم، حيث اصطف كبار الشخصيات من جانب، في مقابل مئات الكرادلة الجالسين في الرواق الحجري، بينما تولى الكردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، البالغ من العمر 91 عاماً، ترؤس القداس الجنائزي الذي أقيم في الهواء الطلق.
وتوقع الفاتيكان تجمع نحو 250 ألف مشيع في الساحة المرصوفة بالحصى والطريق الرئيسي المؤدي إلى الكاتدرائية، في ظل إجراءات أمنية غير مسبوقة شملت إغلاق المجال الجوي فوق روما، ونشر صواريخ مضادة للطائرات وزوارق دورية.
وفي مشهد غير معتاد، أوصى البابا فرنسيس بأن يُدفن خارج أسوار الفاتيكان، في كنيسة القديسة مريم الكبرى بالعاصمة الإيطالية، على بعد نحو أربعة كيلومترات من كاتدرائية القديس بطرس، ليكون بذلك أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.
ويُختتم الموكب بجولة أخيرة في شوارع المدينة، مما يتيح للآلاف فرصة توديع البابا الذي توفي يوم الاثنين الماضي عن 88 عاماً إثر إصابته بجلطة دماغية.
ومع انتهاء مراسم التشييع، سيتحول الاهتمام إلى المرحلة التالية، مع توقع بدء الاجتماع السري للكرادلة لاختيار خليفة للبابا بعد السادس من مايو، في ظل تحديات تواجهها الكنيسة الكاثوليكية أبرزها الأزمات المالية والانقسامات الفكرية.