الاخبار

بتعاون “واس” و”قنا”.. السعودية وقطر نحو رؤية إعلامية موحدة

الخبير في الشؤون الأوروبية والدولية، حسام شاكر:

  • اتفاقية “واس” و”قنا” هي مستوى عالي من مستويات التعاون بين وكالات الأنباء.
  • الاتفاقية تمثل تطوراً لافتاً للانتباه على المستوى المهني بالنسبة لوكالتي أنباء عربيتين خليجيتين لهما حضور ومكانة على المستوى العربي.
  • المغزى الأعمق لهذه الاتفاقية أنها تعطي الانطباع عن تقارب مطرد بين الرياض والدوحة.

يجسد توقيع وكالتي الأنباء السعودية (واس) والقطرية (قنا) اتفاقية إطارية تنفيذية للتعاون والتبادل الإخباري بين الجانبين، أهمية في إطار تعزز التعاون الإعلامي بين البلدين الخليجيين، لا سيما أن الإعلام فيهما يعدّ الأقوى والأكثر تأثيراً في المنطقة. 

الاتفاقية التي جرى توقيعها في الدوحة الأحد (13 أكتوبر الجاري)، تهدف إلى تعزيز التعاون المهني والإخباري المشترك بين الدولتين، وتطوير المحتوى الإعلامي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة.

وقع الاتفاقية من الجانب القطري أحمد بن سعيد الرميحي المدير العام لوكالة “قنا”، ومن الجانب السعودي علي الزيد رئيس وكالة “واس”، عقب اجتماع رئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، مع وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري.

وكالة الأنباء القطرية

  • تأسست في 25 مايو 1975.

  • تتابع الأخبار والنشاطات وفعاليات القطاعين الحكومي والخاص ونشرها.

  • تعمل على أن تكون أحد أهم المصادر خليجياً وعربياً ودولياً.

  • إعداد الدراسات والبحوث والنشرات التخصصية التي تهم الرأي العام المحلي والعربي والدولي وإصدارها وتوزيعها وتسويقها.

  • تهدف إلى:

– التميز في تقديم الخدمات الصحفية وذلك بأن تكون وكالة الأنباء القطرية هي المصدر الموثوق للأخبار ذات الجودة العالية وسهلة المنال.

– التميز في تقديم الخدمات للمراسلين المعتمدين في الدولة ومختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والخارجية وتوفير المعلومات والتسهيلات لهم.

– العمل على تعزيز التعاون وتوطيد الصلات وتوثيقها مع مختلف الأجهزة والشخصيات الإعلامية في الخارج.

– تطوير قدرات العاملين في الوكالة والإعلاميين من داخل وخارج الوكالة.

– خلق شراكات بناءة مع المؤسسات الصحفية والإعلامية في الداخل والخارج.

– العمل على الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا في تقديم الخدمات داخل الوكالة وفي أرشفة ونشر الأخبار.

– التميز في تصوير الأحداث المحلية والدولية وإعدادها للتوزيع والتوثيق.

وكالة الأنباء السعودية

 تأسست عام 1971.

تغطي أخبار المملكة في جميع القطاعات.

تغطي أهم الأخبار والمستجدات على الساحات الدولية.

المصدر الأول والأساسي للأخبار في المملكة.

سعت منذ تأسيسها إلى إقامة علاقات تعاون وثيقة مع وكالات الأنباء العالمية والعربية والنامية.

نالت عدداً من الجوائز الهامة:

جائزة التميّز الإعلامي العربي لأفضل مؤسسة إعلامية عربية في مجال “الإعلام التنموي” عام 2022.

جائزة التميز الإعلامي لأفضل وكالة أنباء عربية متميزة بأقسامها المتخصصة عام 2022.

جائزة “أحسن صورة” في المسابقة التي يُعدّها اتحاد وكالة الأنباء العربية “فانا” عام 2022.

جائزة التميّز الإعلامي العربي في دورتها الثامنة في مجال “إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر” فئة “الإعلام الرقمي” عام 2024.

تطور إعلام قطر والسعودية

شهد الإعلام في كل من قطر والسعودية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث أصبح كل منهما لاعباً رئيسياً في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي.

يعود الفضل بذلك إلى مجاراة التطورات الكبيرة في التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية الإعلامية، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات إعلامية متطورة، مكنت الدولتين من تعزيز حضورهما في عالم الإعلام بشكل غير مسبوق.

وركزت الدولتان على تطوير قنواتها الإخبارية ومنصاتها الرقمية لتواكبا التحولات العالمية في صناعة الإعلام.

كلا الدولتين استطاعتا تحقيق نجاحات كبيرة في توسيع قاعدة جمهورهما وتعزيز نفوذهما الإعلامي، ما جعلهما قوى إعلامية مؤثرة.

آفاق جديدة

خلال الاجتماع الذي سبق توقيع اتفاقية التعاون بين وكالتي بلديهما، بحث الشيخ حمد بن ثامر والوزير الدوسري سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين، وتطوير الروابط الإعلامية، وأكدا أهمية تبني وسائل الإعلام محتوىً وطنياً يعزز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين، وفق “قنا”.

وشدد الشيخ حمد خلال اللقاء، على أهمية الشراكة الإعلامية بين قطر والسعودية، مشيراً إلى أن زيارة الوزير الدوسري تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات الإعلامية.

من ناحيته، أكد وزير الإعلام السعودي أن العلاقات الإعلامية بين البلدين وصلت إلى أفضل مراحلها، مشيراً لأهمية تعزيز التعاون إلى مستويات أرحب، من خلال مبادرات إعلامية مشتركة.

في سياق متصل، بحث المدير العام لوكالة الأنباء القطرية، مع رئيس وكالة “واس” خلال اجتماع عقب توقيع الاتفاقية، سبل تطوير العمل الإخباري المشترك عبر تبني الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب تعزيز التبادل الإخباري المهني بين الوكالتين.

وأكد الرميحي أهمية تعزيز التعاون الإخباري والمهني وخدمة المصالح المشتركة بين الجانبين في ضوء الاتفاقية الإطارية التنفيذية للتعاون والتبادل الإخباري بين الوكالتين.

بدوره، شدد رئيس “واس” على أن تعزيز التعاون المشترك بين وكالتي الأنباء القطرية والسعودية من شأنه أن يسهم في تطوير مجال عمل الوكالتين، والاستفادة من الخبرات والتجارب الثنائية، لا سيما من ناحية التطور التكنولوجي واستخدامات الذكاء الاصطناعي.

تطور العلاقات بين الرياض والدوحة

حول الاتفاقية التي وقعتها “واس” و”قنا” يرى الخبير في الشؤون الأوروبية والدولية، حسام شاكر، الذي تحدث لـ”الخليج أونلاين”، أنها تصب في صالح تطوير عمل الوكالتين، وتمثل دلالة على التطور الكبير للعلاقات بين الرياض والدوحة.

ويقول شاكر إن وكالات الأنباء تعمل على إبرام تفاهمات واتفاقيات معينة للتبادل الإخباري أو التعاون أو مذكرات تفاهم، لكن اتفاقية “واس” و”قنا” هي “مستوى عالي من مستويات التعاون بين وكالات الأنباء وبالتالي هذا تطور لافت للانتباه على المستوى المهني بالنسبة لوكالتي أنباء عربيتين خليجيتين لهما حضور ومكانة على المستوى العربي”.

وأضاف: “المغزى الأعمق لهذه الاتفاقية أنها تعطي الانطباع عن تقارب مطرد بين الرياض والدوحة”، لافتاً إلى أن “التوافق بين وكالتين رسميتين للأنباء يشير إلى هذا المعنى بوضوح خاصة إذا ما قارناه بأوقات سابقة كانت وكالات الأنباء هي في صميم الأزمة الخليجية”.

وعليه يرى شاكر أن “الوصول إلى اتفاقية تبادل إخباري بين الوكالتين، ليس مجرد اتفاقية تفاهم، بل يشير إلى تقارب رسمي صار عميقاً بين جارتين خليجيتين وأكثر من مجرد تعاون مهني معين”.

ويؤكد لـ”الخليج أونلاين” أن الاتفاقية “ستُكسب التقارب السعودي القطري إشارة إضافية لتقدمه وفي نفس الوقت تمثل تطوراً في العلاقات المهنية بين الوكالتين الرسميتين”.

ويلفت إلى أن وكالات الأنباء الرسمية الخليجية “لها حضورها”، مستدركاً بالقول إن “المجال الإخباري للدول الخليجية أوسع اليوم من القنوات والوكالات الرسمية بمعنى أن ثمة إعلاماً خليجياً ناشطاً ناهضاً ذو حضور فاعل في المشهد الإعلامي العربي تجاوز الوكالات الرسمية”.

لكن هذا الحضور للإعلام الخليجي يراه شاكر “لا يقلل من أهمية الاتفاقية المبرمة خاصة أنها في شكلها تمثل حالة متقدمة من التعاون وفي تأويلها وسياقها تحمل دلالات على مستوى العلاقات الإقليمية بين جارتين خليجيتين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى