الكويت: إنشاء منطقة بلا أسلحة نووية يتطلب إرادة دولية
البناي: استمرار وجود أنشطة نووية سرية أو منشآت خارج رقابة وكالة الطاقة في المنطقة “يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة والعالم”
أكدت دولة الكويت أن الطموح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، هو مسعى يتطلب “إرادة سياسية جادة وتعاوناً إقليمياً ودولياً”.
جاء ذلك في كلمة لمندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أمام المؤتمر الخامس لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء.
وأضاف البناي أن ذلك التطلع ليس مسؤولية أخلاقية فحسب بل أيضاً “التزام قانوني يقع على عاتق الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو تجسيد لما أقره مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995”.
ووفق وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، سلّط البناي الضوء على المقترح الذي قدمته بلاده في الدورة الرابعة للمؤتمر والقاضي بإنشاء مجموعة صغيرة تتألف من رؤساء المؤتمر السابقين وتتولى أي مهام خاصة وضرورية من قبل المشاركين في المؤتمر على أن تتم تسميتها بـ”لجنة الحكماء”.
ودعا إلى ضرورة تفعيل هذا المقترح والعمل على إنشاء هذه اللجنة لما تحمله من أهمية في تعزيز دور المؤتمر وتحقيق أهدافه الرامية إلى إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وحذر من أن العالم يشهد اليوم “سباق تسلح متصاعد وتحديات متفاقمة وعدم تقدم في مسار نزع السلاح الذي له تداعيات ستطال الجميع”، مشدداً على ضرورة التحلي بالشفافية باعتبارها الخطوة الأولى نحو بناء الثقة المتبادلة وتحقيق الأهداف المشتركة.
ونبه إلى أن استمرار وجود أنشطة نووية سرية أو منشآت خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة “يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة والعالم ويقوض الجهود الدولية لتعزيز الثقة”.
وفي أغسطس الماضي، طالبت دولة الكويت، المجتمع الدولي بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية كافة لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحييد الشرق الأوسط من الأزمات المتعلقة بالنووي.