الصليب الأحمر: ستة أسابيع من الأعمال العدائية العنيفة ومنع كامل للمساعدات تركت المدنيين دون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع الإنساني في غزة بات على شفا الانهيار، مشيرة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وعجز برامج الإغاثة عن الاستمرار ما لم يُستأنف إدخال المساعدات فوراً، في ظل الحصار الإسرائيلي.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته في جنيف، اليوم الجمعة، إن الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام، لافتة إلى أن ستة أسابيع من الأعمال العدائية العنيفة مصحوبة بمنع كامل للمساعدات لمدة شهرين تركت المدنيين دون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت اللجنة إلى أنه بدون الاستئناف الفوري لإيصال المساعدات فإنها لن تتمكن من الحصول على الغذاء والأدوية والإمدادات المنقذة للحياة اللازمة لمواصلة العديد من برامجها في غزة.
وشددت على أنه إذا استمر الحصار فلن تتمكن برامج مثل المطابخ المشتركة التابعة لها -والتي غالباً ما توفر الوجبة الوحيدة التي يتلقاها السكان هناك يومياً- من العمل إلا لبضعة أسابيع أخرى.
وبيّنت أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في غزة يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية، حيث نفدت بعض الأدوية والمواد الاستهلاكية الأساسية بالفعل، محذّرة من أنه بدون تجديد عاجل للمخزون، فإن المستشفيات ستعاني في تقديم الرعاية الطبية الضرورية للمرضى.
وجددت تأكيد التزامها بخدمة المدنيين في غزة، لكنها أوضحت أن تدهور الوضع الأمني يقيّد بشدة عمل وحركة موظفي اللجنة الدولية وشركائها.
وشددت على أن القانون الإنساني الدولي واضح، ويُلزم جميع الأطراف بضمان احترام وحماية الطواقم والمرافق الطبية في جميع الظروف، وأن تبقى المستشفيات ملاذاً آمناً للحفاظ على الأرواح البشرية.
