السعودية.. نجاح فصل التوءمين الملتصقين الإريتريين “أسماء وسمية”

العملية استغرقت 15 ساعة ونصفاً، وشارك في إجرائها 36 من الاستشاريين والمختصين.
أعلن الفريق الطبي السعودي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، اليوم الخميس، نجاحه في فصل التوءمين الإريتريين “أسماء وسمية”.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، جرت العملية أمس الأربعاء، في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 15 ساعة ونصفاً.
وقال المستشار بالديوان الملكي، رئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إن التوءمين “أسماء وسمية” تبلغان سنتين من العمر وتلتصقان بالرأس.
وأضاف أن العملية شارك في إجرائها 36 من الاستشاريين والمختصين من تخصصات التخدير وجراحة الأعصاب وجراحة التجميل والكوادر الفنية التمريضية.
وأشار إلى أن العملية استخدم فيها تقنية الملاحة الجراحية العصبية والميكروسكوب الجراحي لضمان التخطيط الدقيق والوصول لأعلى درجات السلامة.
وأوضح الربيعة أن هذه العملية تعد رقم 64 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة التي شملت 27 دولة حول العالم، واعتنت بأكثر من 149 توءماً خلال 35 عاماً.
وأعرب عن شكره لأعضاء الفريق الطبي والجراحي الذين عملوا من أجل تهيئة الظروف الأمثل لنجاح العملية وسلامة التوءمين.
من جانبه أوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب للأطفال الدكتور معتصم الزعبي، أن التوءمين خضعا لتقييم دقيق شمل فحوصات متعددة أظهرت اشتراك التوءمين في عظام الجمجمة وأغشية المخ والأوردة وبعض الشرايين.
وبيّن أن عملية الفصل جرت على عدة مراحل؛ الأولى جراحية تلتها ثلاث عمليات عن طريق الأشعة التداخلية لسد الشرايين والأوردة المشتركة، ووضع فريق جراحة تجميل الأطفال بالونات تحت الجلد بهدف تمديده على مدى أشهر ليتسنى إمكانية تغطية الفراغ بعد الفصل.
وتعد السعودية من دول العالم الرائدة في عمليات فصل التوائم السيامية؛ لما تمتلكه من خبرات طبية وعلمية في هذا المجال المعقد من العمليات الجراحية، وإجرائها عشرات العمليات الناجحة التي ساهمت في رسم البسمة والأمل على وجوه عائلاتهم.
وتتراوح تكلفة العملية الواحدة بين 300 ألف ريال (80 ألف دولار) ومليون ريال (266 ألف دولار)، تتكفل المملكة بها بالكامل، وضمن ذلك إقامة الأسرة، ومتابعة علاج الأطفال السياميين حتى بعد عودتهم مع والديهم، وفقاً للجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان.