يُعد المستشفى المتنقل من النماذج المتطورة في مجال الرعاية الصحية الميدانية
دشنت وزارة الدفاع السعودية، للمرة الأولى، مستشفى ميدانياً متنقلاً في المشاعر المقدسة، في إطار جهودها لدعم المنظومة الصحية خلال موسم الحج، وحرصها على تقديم خدمات صحية متكاملة لضيوف الرحمن، وفق ما أعلنته الوزارة الثلاثاء.
وبحسب بيان رسمي، يُعد المستشفى المتنقل من النماذج المتطورة في مجال الرعاية الصحية الميدانية، إذ يتألف من 29 عربة و26 مقطورة تضم جميع مكوناته الرئيسية، بما في ذلك المدخل الرئيس، وممرات التوصيل بين الأقسام، ومخارج الطوارئ، وكافة الخدمات الأساسية التي تتيح تشغيل منشأة صحية مكتملة الوظائف في بيئة ميدانية.
ويحتوي المستشفى على أقسام تنويم بسعة 50 سريراً، وصيدلية متكاملة مع مستودع أدوية، ووحدة أشعة، ومختبر طبي، وعيادات تخصصية، وغرفة عمليات جراحية مزودة بجناح للإفاقة والتعقيم، إضافة إلى قسمي العناية المركزة والملاحظة، وقسم للطوارئ.
كما تم تجهيز المستشفى بشبكة إدارة معلومات متكاملة، وشبكة كهرباء تضم مولدين كهربائيين (أساسي واحتياطي)، وشبكة مياه متكاملة، ومنظومة تكييف وتبريد متقدمة، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الصحية بكفاءة عالية.
ويضم مغسلة ملابس ميدانية، ومطبخ مجهز، ووحدة مخصصة لتنقية وتعقيم المياه، إلى جانب توفير جميع الأجهزة الطبية، والأثاث الطبي وغير الطبي، وأنظمة السلامة ومكافحة الحريق، بما يضمن جاهزية تشغيله بشكل مستقل وآمن.
وأوضحت وزارة الدفاع أن تدشين المستشفى يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن، وتعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية في المشاعر المقدسة، بما يسهم في تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في بيئة صحية آمنة، وبكل يسر وطمأنينة.
ويأتي هذا التدشين في إطار مساهمة وزارة الدفاع بالمملكة في تكامل الأدوار بين القطاعات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج، حيث تشارك سنوياً في تقديم الدعم اللوجستي والصحي والأمني في المشاعر المقدسة، تعزيزاً للجهود الوطنية المبذولة لإنجاح موسم الحج.
ويشهد القطاع الصحي السعودي خلال موسم الحج كل عام استنفاراً واسع النطاق، حيث تتكامل جهود مختلف الوزارات والمؤسسات الصحية لتقديم خدمات وقائية وعلاجية طارئة لضيوف الرحمن، خصوصاً في ظل الكثافة البشرية العالية التي تشهدها المشاعر المقدسة.
