الجيش الإسرائيلي: لواء غولاني سينتشر في المنطقة الجنوبية استعداداً لأي عمليات مستقبلية داخل القطاع.
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن قواته بدأت عملية برية محدودة في قطاع غزة، تهدف إلى “توسيع المنطقة الدفاعية” وإنشاء خط فاصل بين شمال وجنوب القطاع.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية وسّعت سيطرتها على محور نتساريم، الواقع وسط غزة، مشيراً إلى أن لواء غولاني سينتشر في المنطقة الجنوبية استعداداً لأي عمليات مستقبلية داخل القطاع.
وتأتي هذه التحركات بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت سابقاً على محور نتساريم قبل أن تنسحب منه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن القوات الأجنبية، المخولة بالإشراف على عمليات التفتيش في المحور، غادرت الموقع يوم أمس.
في السياق ذاته، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش دخل جزئياً إلى محور نتساريم، لكنه لا يسيطر عليه بالكامل حتى الآن.
بالتزامن مع العمليات العسكرية، قال وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن عمليات إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة ستبدأ قريباً، داعياً المدنيين إلى “الهجرة طوعاً”.
وتوعد كاتس حركة “حماس” بعمل عسكري “غير مسبوق” في حال لم تقبل مقترحاً أمريكياً بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لسكان بلدة بيت حانون شمالي القطاع، بالإضافة إلى بلدتي خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوبي غزة. وأكدت الأمم المتحدة أن الآلاف نزحوا من القطاع من جراء هذه الأوامر.
في غضون ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية لليوم الثاني على التوالي، حيث قالت مصادر طبية فلسطينية لقناة الجزيرة إن 60 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا من جراء القصف المستمر.
وأفادت المصادر بارتفاع إجمالي الشهداء منذ بدء الهجمات، أمس الثلاثاء، إلى نحو 460 شخصاً.
وأعلنت “إسرائيل” استئناف عملياتها العسكرية في القطاع، قائلة إن الهدف هو “الضغط على حماس” لدفعها إلى تقديم تنازلات بشأن ملف الأسرى، وذلك بعد أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ أواخر أكتوبر 2023 وحتى سريان الاتفاق، نفذت “إسرائيل” حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة، شملت اجتياحاً برياً للقطاع، الذي يعاني من حصار دمر بنيته التحتية وفاقم الأزمة الإنسانية فيه، وخلّفت إجمالاً أكثر من 161 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
