الاخبار

الإمارات.. صوت ينادي بالسلام وإنقاذ شعب السودان

أبوظبي (الاتحاد)

بينما يدعو المجتمع الدولي إلى السلام وإنهاء الحرب في السودان، تصر أطراف النزاع على مواصلة الحرب لأهداف وحسابات شخصية ضيقة، ولكن هذا الصراع دمّر أجزاء واسعة من البلاد، ما جعل الحياة فيها شبه مستحيلة، وقد أدى استمرار الأزمة والتناحر الداخلي إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وانتشار الفقر والجوع وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل انهيار البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.
ومع هذه المؤشرات المقلقة، تعالت الأصوات الدولية والأممية مطالبة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وكان آخرها تحذير الأمم المتحدة من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء السودان وتحديداً في دارفور والتي تشهد تصاعداً في الأعمال القتالية مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حرصت دولة الإمارات على أداء دور فاعل في دعم مسار السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق، من خلال مشاركتها في مختلف اللقاءات والمنصات الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السودانية، والتأكيد في جميع المحافل على ضرورة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والانخراط في عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية شاملة تُعيد الاستقرار إلى السودان.
وترى الإمارات أن إنهاء الحرب والعودة إلى المسار السياسي هو الضمان الحقيقي لصون وحدة السودان وسلامة شعبه.
وقد بادرت الدولة بإطلاق نداءات متكررة لوقف القتال، محذرة من التداعيات الإنسانية الكارثية للصراع، لاسيما الاعتداءات المتواصلة التي تُتهم بها القوات المسلحة السودانية، بما يشمل استخدام سياسة التجويع، والقصف العشوائي للأحياء السكنية، والانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
الدعم الإماراتي للسودان لم يكن وليد الأزمة الحالية، بل هو امتداد لنهج ثابت ومواقف راسخة، فقد ظلت الإمارات على مدى السنوات الماضية حاضرة إلى جانب شعب السودان الشقيق، تقدم الدعم الإنساني والاقتصادي والاجتماعي، وتعمل من أجل استقراره وازدهاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى