الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج يغطي 570 جيناً لأكثر من 840 اضطراباً جينياً.
الاختبار هو تدبير وقائي يحمي أفراد المجتمع من الأمراض الوراثية.
يتيح الاختبار للمقبلين على الزواج تحديد فيما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة وقد ينقلونها لذريتهم مستقبلاً، وتتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها.
كشفت وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي، نورة الغيثي، عن إدراج الاختبار الجيني ليُصبح جزءاً أساسياً من برنامج الفحوصات لجميع المواطنين الإماراتيين المقبلين على الزواج.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، جاء ذلك في كلمة للغيثي خلال جلسة عقدت الأربعاء، بعنوان “لماذا برنامج الجينوم الإماراتي؟” ضمن الاجتماعات السنوية للحكومة 2024.
وقالت الغيثي إن “مجلس الإمارات للجينوم” يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً رائداً للبحوث والابتكار في علوم الجينوم، وتوفير رعاية صحية عالمية المستوى في الدولة، واعتماد البرامج العلاجية الوقائية والاستباقية.
وأضافت أن المجلس يسهم أيضاً في تمكين القطاع الطبي من الحد من انتشار الاضطرابات الوراثية والإعاقات الجسدية والعقلية.
ولفتت إلى أن المجلس يشرف على تطوير وإنجاح برنامج الجينوم الإماراتي، ليتمكن من أن يصبح أحد أكبر مبادرات الجينوم السكانية وواحدة من أكبر قواعد البيانات الجينومية في العالم، من خلال جمعه أكثر من 650 ألف عينة ليمضي في تحقيق هدفه القائم على الوصول إلى مليون عينة.
وتابعت: “الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج يغطي 570 جيناً لأكثر من 840 اضطراباً جينياً”.
وبينت أن الاختبار “هو تدبير وقائي يحمي أفراد المجتمع من الأمراض الوراثية، ويتيح للمقبلين على الزواج الخضوع لفحوص جينية، لتحديد فيما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة وقد ينقلونها لذريتهم مستقبلاً، وتتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها”.
ودعت المقبلين على الزواج إلى إجراء الاختبار الجيني مع مراعاة أن الفترة اللازمة لصدور نتائج الاختبار تستغرق 14 يوماً، لافتة إلى أن إدراج الاختبار ليصبح جزءاً أساسياً من برنامج فحوص ما قبل الزواج سيطبق اعتباراً من يناير المقبل.
وأشارت إلى أن جميع المشاركين في “برنامج الجينوم الإماراتي” يحصلون على توصيات صحية، بناء على بياناتهم الجينية، ما يسمح لهم باتخاذ قرارات سليمة بشأن صحتهم وأسلوب حياتهم بناء على التركيب الجيني للفرد.
وأطلقت الإمارات في العام 2023 “الاستراتيجية الوطنية للجينوم” للأعوام العشر المقبلة، وذلك بهدف وضع منظومة متكاملة لتطوير برامج الجينوم وتنفيذها والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة إلى مواطني الإمارات، إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم.
ويهدف برنامج الجينوم الإماراتي إلى وضع خارطة شاملة للبيانات الجينية الوراثية لمواطني الإمارات لتسريع وتيرة حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمقبلة.
