الأنصاري: لا يجب ربط ما حدث في سوريا بأي أجندة خارجية
المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري:
ما حدث في سوريا كان إنجازاً سورياً ولم يكن بسبب قرار خارجي.
يجب أن يكون السلاح في سوريا موجهاً لسلامة أراضيها.
لا يمكن السكوت على الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الإثنين، على ضرورة عدم ربط ما حدث في سوريا بأي أجندة خارجية، مشيراً إلى أنه لا أحد يستطيع أن يدعي أنه يمتلك المفتاح السحري لـ”سوريا الجديدة”.
وأوضح الأنصاري في حوار مع “تلفزيون سوريا”، أن سقوط النظام السوري كان إنجازاً سورياً، مشيراً إلى ما حدث في دمشق والانهيار السريع للنظام لم يكن سببه قرار خارجي، “بل إرادة داخلية، وأيضاً هذا الخذلان من النظام السوري، الذي في اللحظات الأخيرة فر هارباً”.
وشدد المسؤول القطري، على ضرورة أن يكون السلاح في سوريا موجهاً لسلامة أراضيها، مؤكداً أن “قطر ستدعم سوريا سياسياً للوصول إلى نظام حكم يتوافق وتطلعات الشعب السوري”، مشدداً على ضرورة رفض ربط ما حدث سوريا بأي أجندة خارجية.
وتحدث عن ضرورة “أن يكون الحل في سوريا سورياً، وأن يكون هناك حواراً بين الأطراف السورية”، لافتاً إلى أن “بيان العقبة أكد على ضرورة أن تكون هناك عملية حوار سوري سوري، بإشراف أممي”.
وقال إنه “لا يمكن لأحد أن يدعي أن لديه المفتاح السحري لسوريا الجديدة”، وأن المسألة “تحتاج لأيام لدراسة اتخاذ موقف عربي موحد تجاه سوريا”، مؤكداً أن “رؤية قطر تقضي بتمكين الشعب السوري من تطبيق العملية السياسية”.
كما شدد المتحدث باسم الخارجية القطرية، على أنه “لا يمكن السكوت عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن الوفد القطري الذي زار سوريا اليوم هو “ترجمة لموقف قطر الثابت منذ اليوم الأول للثورة السورية، وهو الدعم الذي لم ينقطع على كافة المستويات، بغية الوصول إلى ما تحقق اليوم، وهو الخروج من عباءة النظام القمعي، الذي لم يكن يحترم حقوق الإنسان، ولا رغبة الشعب السوري في الحياة”.
وبيّن أن هذا الوفد “ذهب لترجمة إرادة القيادة القطرية، في دعم الشعب السوري”، مشيراً إلى أنه “يمثل خطوة مهمة في طريق الدعم القطري لسوريا”.
ونوّه الأنصاري، إلى أن هناك “دلالة واضحة جداً” لزيارة الوفد القطري برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وهو كبير المفاوضين في أكثر من وساطة تقودها قطر.
وأكد استعداد قطر لتقديم “الدعم على المستوى السياسي، ودمج سوريا الجديدة في المجتمع الدولي، ودعم الشعب السوري للوصول إلى نظام سوريا الجديدة، مرحلة ما بعد الأسد”.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدعم المستمر للشعب السوري من خلال الجوانب الفنية والتقنية، مشيراً إلى أن الوفد ضم ممثل صندوق قطر للتنمية، وقد جرت مناقشة تقديم المساعدات، إضافة إلى دراسة سرعة إعادة الطيران القطري من الدوحة إلى دمشق، ومناقشة إعادة تأهيل مطار دمشق، بكامل جاهزيته.
وأضاف إلى أن قطر دعمت السوريين في الميدان على المستوى السياسي والإنساني، مبيناً أن “السوريين بمختلف مكوناتهم ساهموا في الثورة”.
وتحدث عن أن قطر كانت على تواصل مستمر مع تركيا وأطراف في الداخل السوري لفهم ما يجري.
وحول اجتماع الدوحة لأطراف أستانة قبيل سقوط الأسد بيوم واحد، أشار الأنصاري إلى أنه “حتى ذلك الوقت لم تكن الأمور واضحة أين تسير الأمور في سوريا، والأحداث تجاوزت ما صدر عن ذلك الاجتماع”.
كما لفت إلى أن “المجتمع الدولي أصيب بالدهشة إيجاباً وسلباً، سواءً حلفاء النظام أو خصومه، الجميع أصيب بالدهشة مما حدث في 8 ديسمبر”، لافتاً إلى أن “الجميع أدرك أن هناك نظام تخلى عن شعبه وهو في السلطة، وكذا تخلى عن شعبه حينما قرر الفرار”.