استهداف الاحتلال لرؤساء البلديات في غزة.. نشر للفوضى وتعطيل للخدمات
![](https://khaleejnas.com/wp-content/uploads/2024/12/mtyat-mbshrt.-hl-aqtrbt-althdyt-fy-ghzt_0-780x470.jpg)
سبق أن دعا منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية لتوفير حماية للعاملين في القطاعات الخدمية.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف رؤساء البلديات المحلية في قطاع غزة عبر قصفهم في أماكن عملهم وتنفيذ عمليات اغتيال مباشرة ضدهم، بهدف نشر الفوضى ووقف تقديم الخدمات للسكان والنازحين، خاصة المياه، والصرف الصحي، وإزالة ركام المنازل من الطرقات المدمرة.
آخر عمليات الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال بحق رؤساء البلديات في قطاع غزة استهدفت رئيس بلدية دير البلح، دياب الجرو، من خلال قصف مقر البلدية المؤقت وسط القطاع بصاروخ، السبت (14 ديسمبر الجاري).
ونعت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية رئيس بلدية دير البلح، مؤكدة أنه كان “مسؤولاً خدماتياً آثر القيام بواجبه تجاه مواطني ونازحي مدينة دير البلح والمحافظة الوسطى وخدمتهم حتى لحظاته الأخيرة، وكان مثالاً للإخلاص والتفاني في العمل وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني”.
كما شددت الوزارة على أن استشهاد الجرو لن يثني أحداً عن الاستمرار في أداء الواجب، واستمرار الهيئات المحلية في دورها الوطني والأخلاقي والمهني لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم في وجه هذا العدوان في غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
سلسلة اغتيالات
وجاء اغتيال الجرو ضمن سلسلة اغتيالات شملت كلاً من رؤساء بلدية الزهراء مروان حمد، وبلدية المغازي حاتم الغمري، وبلدية النصيرات إياد المغاري، الذين اغتالهم الاحتلال بقصف ممنهج خلال الشهور الماضي.
وإلى جانب رؤساء البلديات، قتل جيش الاحتلال، في أكتوبر الماضي، 6 موظفين من بلدية غزة جراء قصف استهدفهم شرق حي التفاح، رغم أنهم حصلوا على تنسيق مسبق بواسطة منظمات دولية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى المنطقة.
وفي حينها طالبت بلدية غزة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لحماية موظفي البلدية الذين يعملون منذ بداية العدوان من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
كذلك استهدف الاحتلال 4 موظفين يعملون في بلدية خزاعة شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في أكتوبر الماضي، وذلك أثناء قيامهم بعملهم داخل إحدى آبار المياه.
عجز وتخبط
مدير المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أكد أن اغتيال الاحتلال لرئيس بلدية دير البلح يعد جريمة منافية للقانون الدولي الذي يمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية.
ووصف الثوابتة، في تصريح لـ”الخليج أونلاين”، اغتيال الاحتلال لرئيس بلدية دير البلح ومن قبله ثلاثة رؤساء بأنها تأتي ضمن حلقة من حلقات جرائم الاحتلال التي تتم بشكل متعمد وممنهج.
كما أوضح أن الاحتلال يهدف من خلال استهداف وقتل رؤساء البلديات والعاملين فيها إلى نشر حالة الفوضى في قطاع غزة، وتعميق الأزمة الإنسانية، ووقف الخدمات الإنسانية الأساسية التي يتم تقديمها للمواطنين والنازحين، إضافة إلى أنها تظهر حالة التخبط والعجز لدى الاحتلال.
وقال في هذا الصدد: “خلال العدوان المستمر على قطاع غزة، لم يتوقف رئيس بلدية دير البلح، دياب الجرو، عن تقديم الخدمات للمواطنين والإشراف عليها دون انقطاع”.
كما طالب الثوابتة كل دول العالم بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، والضغط عليه لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
وسبق أن دعا منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية لتوفير حماية للعاملين في القطاعات الخدمية.
كما اعتبر أن “استهداف الاحتلال للعاملين في البلديات يعكس سياسة ممنهجة لإلحاق الضرر بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، وتعميق معاناة الفلسطينيين”.