“إي آند الإمارات” تطلق نظاماً لفحص أبراج الاتصالات بالطائرات المسيرة

تمكّن الطائرات الذكية من الوصول إلى مناطق يصعب على الفرق التقليدية بلوغها، مما يعزز سلامة العاملين ويقلل من وقت التوقف.
أعلنت شركة “إي آند الإمارات” الإماراتية، اليوم الاثنين، عن إطلاق نظام ذكي جديد لفحص أبراج الاتصالات باستخدام طائرات مسيرة ذاتية القيادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد تحولاً نوعياً في إدارة البنية التحتية للاتصالات بالدولة.
ويجمع النظام بين تقنيات الطيران الذاتي والتحليلات الفورية للبيانات، ما يتيح إجراء عمليات فحص دقيقة وآمنة وصديقة للبيئة، مقارنةً بالأساليب التقليدية التي تتطلب جهداً بشرياً كبيراً، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وتُدار كل رحلة تفقدية عن بُعد من مركز عمليات الطائرات بدون طيار، حيث تتم مراقبة الرحلات في الزمن الحقيقي من قِبل فرق متخصصة، تضمن سلامة الإجراءات ودقة الفحوصات.
كما تمكّن الطائرات الذكية من الوصول إلى مناطق يصعب على الفرق التقليدية بلوغها، مما يعزز سلامة العاملين ويقلل من وقت التوقف، كما تلعب دوراً حيوياً في حالات الطوارئ من خلال دعم الاتصال في المناطق النائية.
وقال مروان بن شكر، الرئيس التنفيذي بالإنابة للتكنولوجيا في “إي آند الإمارات”، إن “دمج الطائرات المسيرة ضمن عمليات الشركة يعكس التزامها بتوظيف أحدث الابتكارات لرفع كفاءة الشبكات وتحقيق الاستدامة”.
وأضاف، أن “التحكم الفوري والرؤى المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساهم في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة”.
ويعزز المشروع توجهات دولة الإمارات نحو التحول الرقمي الكامل وبناء مدن ذكية، عبر تقنيات تقلل من البصمة الكربونية، وتدعم البنية التحتية بشبكات أكثر موثوقية وأماناً وفق “وام”.
يشار إلى أنه في يناير الماضي كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، أن عدد الطائرات المسيرة المسجلة في البلاد نحو 23 ألفا و960 طائرة، بواقع 23 ألفا لفئات الأفراد الهواة، و960 للشركات.
وتشمل طائرات الشركات تلك التي تستخدم لأمور مثل التصوير والمسوحات، ويستثني العدد الطائرات الخاصة بالعروض الجوية التي يصل عددها إلى الآلاف أيضاً، كما بلغ عدد الشركات التي تقدم خدمات الطائرات المسيرة المسجلة في البلاد 270 شركة.