إعلام عبري: الوسطاء غاضبون من “إسرائيل” لتأجيل مباحثات غزة
![](https://khaleejnas.com/wp-content/uploads/2025/02/133097668_gettyimages-2124382998-780x470.jpg)
مسؤولون في الدول الوسيطة: هناك غضب بشأن سلوك “إسرائيل” لاسيما تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، عن وجود حالة من الغضب تتملك وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جراء تأجيل “إسرائيل “مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وذكرت الهيئة، أمس الإثنين، أن وفد التفاوض الإسرائيلي عاد من الدوحة، حيث بحث استمرار المرحلة الأولى، بعدما تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التطرق للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان من المقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 لوقف إطلاق النار والذي وافق 3 فبراير الجاري، لكن “إسرائيل” تأخرت في إرسال وفدها للدوحة، والذي سافر الأحد ولم يتطرق إلى تلك المرحلة.
ووفق الهيئة: “كانت المهمة الرئيسية للوفد الإسرائيلي الحيلولة دون حدوث أزمة في المفاوضات، لكن كما رأينا في ضوء إعلان حماس لم تكلل هذه المحاولة بالنجاح”.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين من الدول الوسيطة (قطر ومصر والولايات المتحدة) لم تسمهم قولهم: “هناك غضب بشأن سلوك إسرائيل لاسيما تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية”.
فيما قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن نتنياهو سيعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) اليوم الثلاثاء، “والذي يتوقع أن يطرح خلاله شروط إسرائيل للتقدم في المفاوضات”.
ووفق الصحيفة تشمل هذه الشروط “إبعاد قيادة حماس عن غزة وتفكيك الجناح العسكري للحركة ونزع سلاحه وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي تعليقاً على إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى: “سيكون هذا مرة أخرى اختباراً لجهود الوساطة التي يبذلها القطريون والمصريون”.
وتابعت: “نجحوا في تفكيك مثل هذه الألغام في الماضي، وسنرى الآن، مع الضغوط من جانب الإدارة الأمريكية عليهم، هل سيكون لديهم نفس الاستعداد والقدرة”.
وشددت الإذاعة على أنه “لم يعد لإسرائيل أي أدوات ضغط بعد خروجها من محور نتساريم وفتح معبر رفح، باستثناء التهديد بالعودة إلى الحرب”.
ومساء أمس، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بدورها، قالت حركة حماس في بيان، إنها أحصت 4 خروقات إسرائيلية للاتفاق هي تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.
وأوضحت أن إعلانها تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين قبل 5 أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت “لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل”.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.