أميركا تهدد بالانسحاب من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا

واشنطن، كييف، موسكو (الاتحاد، وكالات)
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس، إن الولايات المتحدة ستتوقف عن مساعيها للوساطة في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأضاف روبيو، خلال حديثه في باريس بعد لقائه قادة أوروبيين وأوكرانيين: «لن نواصل هذه الجهود لأسابيع وأشهر متواصلة. لذلك، علينا أن نحدد بسرعة، وأنا أتحدث عن مسألة أيام، ما إذا كان هذا ممكناً أم لا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. إذا كان ممكناً، فسنكون مستعدين، أما إذا لم يكن كذلك، فلدينا أولويات أخرى نركز عليها أيضاً».
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال مهتماً بالتوصل إلى اتفاق، لكن لديه أولويات أخرى كثيرة حول العالم، وهو مستعد للتخلي عن ذلك والمضي قدماً، إلا إذا رأى مؤشرات على إحراز تقدم.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال أول 24 ساعة من توليه المنصب، لكنه خفف من حدة هذه التعهدات، مقترحاً التوصل إلى اتفاق بحلول أبريل أو مايو، مع تزايد العقبات.
بدوره، أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أمس، في روما أنه «متفائل» بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأبلغ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بأنه سيطلعها على تطورات المفاوضات.
وقال فانس «أود إطلاع رئيسة الوزراء على بعض المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك على بعض الأمور التي حدثت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية».
وأضاف «لن أصدر أحكاماً مسبقة ولكن نشعر بالتفاؤل بأننا قادرون على إنهاء هذه الحرب».
وفي سياق آخر، قالت كييف أمس، إن أوكرانيا وروسيا نفذتا عملية تبادل لجثث الجنود مجدداً.
وقالت الهيئة الأوكرانية المسؤولة عن أسرى الحرب إنه تم استلام 909 جثث من روسيا.
وذكرت تقارير أن الجنود لقوا حتفهم في مناطق «دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وسومي وخاركيف» شرقي أوكرانيا.
وتم استلام بعض الجثث من مشارح في روسيا، حيث تم صد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية.
وفي المقابل، أشارت تقارير إعلامية روسية إلى أن موسكو تلقت 41 جثة.
وذكرت السلطات الأوكرانية أن التسليم الذي تم الإعلان عنه أمس، تم بوساطة من الصليب الأحمر الدولي.