30 طائرة إسرائيلية تهاجم ميناء الحديدة ومصنعاً في اليمن

إعلام عبري يقول إن الهجوم تم بالتنسيق بين “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية.
شنت مقاتلات إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على أهداف في محافظة الحديدة غربي اليمن، رداً على قصف الحوثيين مطار بن غوريون، يوم أمس الأحد.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن 6 غارات استهدفت ميناء الحديدة، بالتزامن مع قصف مماثل على مصنع أسمنت باجل، في المحافظة نفسها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إن المقاتلات هاجمت أهدافاً للحوثيين في ميناء الحديدة ومحيطه، على بعد نحو 2000 كيلومتر عن “إسرائيل”.
وأضاف في بيان على منصة “إكس”: “شنت طائرات حربية قبل قليل غارات استهدفت بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي في منطقة الساحل اليمني”.
وزعم أن هذه الغارات جاءت رداً على الهجمات المتكررة للحوثيين على “إسرائيل”، مضيفاً أن البنى التحتية التي هوجمت مصادر دخل للجماعة، في إشارة إلى ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل.
من جانبه أعلن مسؤول إسرائيلي بدء هجوم جوي على أهداف للحوثيين في اليمن، ونقلت القناة 12 العبرية عنه قوله إن 30 مقاتلة إسرائيلية تشارك في الهجوم.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للقناة 12 العبرية إن المقاتلات ألقت 48 قنبلة خلال الهجوم على اليمن، مؤكداً أن ميناء الحديدة تعرض لضربة قاسية.
بدورها نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر قولها إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجوماً مضاداً مشتركاً مع الولايات المتحدة على الحوثيين.
في حين أوضح مسؤول لهيئة البث الإسرائيلية أن المواجهة مع الحوثيين تغيرت بعد استهداف مطار بن غوريون.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، أشرفا على هجوم الحديدة من غرفة قيادة أركان الجيش في الوزارة بتل أبيب.
وبحسب الإعلام العبري، فقد أطلق جيش الاحتلال على العملية اسم “عملية مدينة الموانئ”، في حين نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن “إسرائيل” دمرت في هجومها على اليمن ميناء الحديدة ومصانع لإنتاج الخرسانة كانت تدعم الصناعات العسكرية للحوثيين، حسب زعمه.
وفي سياق متصل، قال موقع “أكسيوس” إن الجيش الإسرائيلي شن غارات على اليمن رداً على الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجوم على اليمن نفذته “إسرائيل” وحدها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وإن القوات الأمريكية لم تشارك فعلياً في الهجوم.
وتعهد نتنياهو يوم أمس بالرد على هجوم الحوثيين الذي استهدف مطار بن غوريون، وأوقع إصابات وخسائر مادية، في حين أعلنت الجماعة أنها ستفرض حصاراً جوياً على مطارات دولة الاحتلال رداً على التصعيد الإسرائيلي في غزة.
وسبق أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات على أهداف في اليمن، في يوليو وسبتمبر من العام الماضي رداً على عشرات الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها جماعة الحوثي، رداً على جرائم الاحتلال في غزة.