3 شهداء باستهداف إسرائيلي قرب مركز مساعدات جنوب غزة

المجزرة في رفح تعد الأشد عنفاً بحق الجوعى الذين كانوا ينتظرون المساعدات
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد 3 أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين بجروح متفاوتة في إطلاق نار استهدف حشود المواطنين قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد الإعلام الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال ارتكبت “مجزرة باستخدام الدبابات والآليات العسكرية” في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، مستهدفة مدنيين كانوا يصطفون في طوابير للحصول على الطرود الغذائية.
وأضافت أن “إطلاق النار استهدف حشوداً كبيرة من المواطنين، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء و40 جريحا”.
من جانبه، قال فارس عفانة، مدير الإسعاف في شمال غزة، في تصريح لقناة “الجزيرة”، إن “35 شهيداً سقطوا بنيران الاحتلال قرب مراكز المساعدات خلال 24 ساعة”، لافتاً إلى أنّ “قوات الاحتلال لا تزال تمنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى بعض المصابين”.
وأضاف عفانة أن “مراكز المساعدات في القطاع أصبحت مصائد موت لأبناء شعبنا”، موضحاً أن الاحتلال “يستهدف المنظومة الصحية بالتدمير الممنهج ما أدى لانهيارها”، وأنه “دمّر نحو 80% من منظومة الإسعاف في القطاع”.
من جهته، قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، في تصريح للتلفزيون العربي، إن “الاحتلال يستغل أي تجمع لأهالي غزة لاستهدافهم، بما في ذلك مراكز المساعدات”، مضيفاً أن “الاحتلال يستهدف المواطنين مباشرة في الرأس والصدر”.
وأشار زقوت إلى أن “الاحتلال يريد إسكات العالم ولا يهمه دخول المساعدات”، مؤكداً أن “قوات الاحتلال تتعمد تجميع الأهالي أمام مراكز المساعدات لتصفيتهم”.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” باستشهاد 4 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة العشرات جراء قصف إسرائيلي استهدف مساء الأحد خيام النازحين في محيط صالة “دريم” بمنطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع المحاصر، حيث تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب دمار واسع في المنشآت الصحية، ما يهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية ويعيق جهود إنقاذ المصابين.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر العشرين، وسط جهود وساطة تقودها قطر والولايات المتحدة ومصر لإنهاء النزاع وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الشاملة.