الاخبار

«13» في «الأبطال».. رافينيا يُرسخ «الهداف المنحوس»!

عمرو عبيد (القاهرة)
بين معادلته وتجاوزه أرقاماً تهديفية قياسية عدة في النُسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، لم يتمكن البرازيلي رافينيا من كسر «نحس» فريقه، برشلونة، بعدما أخفق مرة أخرى في بلوغ «نهائي الأبطال»، بل إن «لعنة الهدّاف» هي الأخرى أصابت الجناح المتألق هذا الموسم، حيث باتت تلك المرة الـ 13، التي يفشل خلالها هدّاف البطولة في التتويج باللقب، منذ بداية القرن الحالي، مقابل 12 مرة شهدت حصول الهدّاف على الكأس الأوروبية.
وبالطبع ينضم إليه الغيني سيرهو جيراسي، مهاجم بروسيا دورتموند، حيث تساويا في تسجيل 13 هدفاً، وخرجا تباعاً من الدورين، رُبع ونصف النهائي، وتبدو مسألة تسجيل لاوتارو مارتينيز 4 أهداف في المباراة النهائية، لمعادلة رقم «الثنائي»، ضرباً من المُستحيل، وبالتالي يُرجّح رافينيا وجيراسي كفة «الهداف المنحوس» الذي لا يُعانق «ذات الأذنين»، بالمرة الثالثة عشرة في آخر 25 عاماً.
الغريب أن «البارسا»، الذي كاد يبلغ النهائي الأول له منذ 10 سنوات، صادفه سوء حظ غريب، بعدما كان قاب قوسين «دقيقتين» أو أدني من التأهل إلى المباراة النهائية، امتدت «لعنته» إلى هدافه الأبرز في هذه النُسخة، مثلما كان الحال مع نجمه السابق، «الأسطوري» ليونيل ميسي، الذي عانى من تلك «العُقدة» 3 مرات، حيث كان الهدّاف في بطولات 2010 و2012 و2019، لكنه لم يُتوّج بطلاً للكأس الأوروبية، بينما سبق له التخلص منها في 3 نُسخ أخرى، جمع فيها لقب الهداف وكأس البطولة، خلال 2009 و2011 و2015.
وينضم إلى تلك القائمة «المنحوسة»، النجم الأسبق لفريق مانشستر يونايتد، رود فان نيستلروي، الذي كان هدافاً لثلاث نُسخ قديمة، في أعوام 2002 و2003 و2005، لكن هذا لم يكن كافياً لتتويج «الشياطين» باللقب القاري، في حين كانت بداية «اللعنة» مع مطلع القرن، عندما حصد راؤول لقب الهداف عام 2001، لكنه لم يرفع «ذات الأذنين» مع ريال مدريد، التي مالت إلى بايرن ميونيخ وقتها.
السنوات الست الأولى في القرن الحالي، رسّخت تلك «العُقدة» بصورة لم تتكرر لاحقاً، إذ أن جميع هدافي تلك النُسخ لم يحصلوا مع فرقهم على اللقب في النهاية، فبجانب نيستلروي وراؤول، كان هُناك مورينتس هداف موناكو في بطولة 2004، التي فاز بها بورتو على حسابه مُباشرة، وكذلك شيفتشينكو هداف ميلان في نُسخة 2006، التي حصد لقبها برشلونة.
وتوارت تلك «اللعنة» قليلاً في سنوات لاحقة، لكنها عادت لتتكرر مرتين متتاليتين في الموسمين الماضيين، وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة، حيث سبق رافينيا، النجمان هاري كين وكيليان مبابي، هدافا بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في الموسم الماضي، وخرج كلاهما من الدور نصف النهائي أيضاً، وكذلك إيرلينج هالاند مع بروسيا دورتموند في 2021، قبل أن يكسر العقدة مع مانشستر سيتي في 2023، وقبلهم تعرض «الأيقوني» كريستيانو رونالدو لنفس الأمر، هدافاً مع ريال مدريد في بطولتي 2013 و2015، التي فاز «البايرن» و«البارسا» بلقبيهما، لكنه في المقابل جمع لقب الهداف والكأس الأوروبية 5 مرات، في أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 مع «الملكي»، وقبلها 2008 مع مانشستر يونايتد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى