«يونيفيل»: نواصل مراقبة الحدود من مواقعنا رغم التحديات
بيروت (الاتحاد)
قال الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أندريا تيننتي، أمس، إن جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة الحدود وما يحدث على الأرض في لبنان رغم التحديات. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن تيننتي قوله، إن قوات حفظ السلام لا تزال تعمل في كل مواقعها بلبنان، وتواصل رفع التقارير على الرغم من الأوضاع غير المستقرة والتحديات.
وكانت القوة الأممية أعلنت في وقت سابق أمس الأول، أن جنودها تعرضوا في 22 أكتوبر الحالي لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي خلال وجودهم في موقع مراقبة دائم لهم بالقرب من بلدة الضهيرة في جنوب لبنان. وقالت «اليونيفيل» في بيانها: «في الثاني والعشرين من أكتوبر كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة».
وأضاف البيان «كان الجيش الإسرائيلي قد طلب من (اليونيفيل) بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمداً بإتلاف الكاميرات، والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم، وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير».
وفي سياق متصل بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بتفجير الجيش الإسرائيلي، أمس، منازل سكنية في بلدة حدودية في جنوب لبنان، حيث تحاول قواته التوغل برياً في إطار عملية بدأتها نهاية الشهر الماضي.
وأوردت الوكالة «عمد الجيش الإسرائيلي منذ فجر أمس إلى تفجير وهدم منازل سكنية في الأحياء القريبة من الشريط الشائك في بلدة عديسة»، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صباحاً عن أن تفجير كمية ضخمة من المتفجرات في لبنان أدى إلى إطلاق تحذير من زلزال في مناطق واسعة في إسرائيل.
وأضافت الوكالة أن الطيران أغار على بلدة البازورية، مشيرة إلى وقوع إصابات من دون ذكر أي تفاصيل أخرى، مشيرة إلى قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي قرى جنوبية بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب باندلاع حرائق. ولفتت إلى تعرض بلدة يحمر الشقيف لقصف بالقذائف الانشطارية الإسرائيلية المحرمة دولياً بعد غارات شنها الطيران الحربي للاحتلال على أطراف البلدة لجهة نهر الليطاني. وقالت الوكالة اللبنانية، إن صاروخين سقطا على أحد المنازل في بلدة جديدة مرجعيون ما تسبب بأضرار جسيمة من دون وقوع إصابات لكون المنزل خالياً.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أمس، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 19 شخصاً في لبنان أمس الأول، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 2653 منذ أكتوبر 2023.